في يوم الاحد الموافق 15-4-2012 توفي الرياضي اللاعب السابق بمنتخب الكويت الوطني ونجم القلعة العرباوية الخضراء سمير سعيد رحمه الله وهذا المصاب الجلل للشعب الكويتي والرياضيين كافة فبوعلي رحمه الله رمز من رموز الرياضة الكويتية بل الخليجية قدم الكثير والكثير فأثناء حراسته لمرمى الزعيم العرباوي كان العهد الذهبي للنادي وازدهاره في الثمانينيات وبداية التستعينيات فكان مرماه هو عرين الاسد الذي يعلم جازماً كل مهاجم خطورة هذا المكان والصعوبة في اختراقه مع انه كان في وقت نجومية سمير سعيد يلعب في النوادي الاخرى كبار نجوم الرياضه الكويتية على مر تاريخها امثال (فيصل الدخيل،جاسم يعقوب،العنبري،ناصر الغانم..) وغيرهم الكثير حتى شهد التاريخ في موسم 1987 عدم دخول مرماه هدف فحلق سمير للعالمية والهدف الذي يدخل مرماه يكون صعباً للغاية ورائعاً .
لعلي اقول رأياً خاصاً ان اغلب عشاق القلعة الخضراء من مواليد السبعينيات والثمانينيات عشقوا القلعة الخضراء بسبب سمير سعيد ومن الامور التي لا ينساها محب للنادي العربي وبتحديداً في نهائي كأس الامير موسم 1992 مع نادي القادسية عندما تصدى سمير لثلاث ركلات جزاء متوجاً الاخضر بأحد انتصاراته التاريخية حتى تعليق العم خالد الحربان لا يُنسى عندما قال (وسمير سعيد انقذ العربي صد ثلاث ركلات جزاء من خمس سمير سعيد ) وبعد الكلام عن سمير بشكل خاص اود ان اعلق على مشاهد وتطلعات من هذه الحادثة الاخيرة وهي وفاة النجم سمير سعيد
1
حقيقة ان سمير سعيد وحد اهل الكويت في هذه الحادثة فقد شاهدنا اصطفافاً رائعاً في هذا الوقت الصعب الذي عبثت فيه الطائفية في ابناء شعبنا ولعبت فيه الفئوية لعبتها فأجتمع الشعب كله وحتى من هم خارج هذا الوطن العزيز على سمير صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونساؤهم تجار ونواب وتيارات ورياضيين وغير رياضيين فالكل يصرح ويطمئن على حالته وذهب لدفنه والعزاء وهكذا شعب الكويت مع الاختلاف وربما الخصام فعند الازمات والمصائب نقف موقفاً واحداً.
2
لاشك ان سمير ضرب مثالاً رائعاً للانسان الخلوق الرياضي الذي لم ينسى او يهمل دراسته ولم يقف عند ذلك بل كان تاجراً ناجحاً صاحب عمل خيري مشهود له فكان قدوة رائعه للشباب الكويتي والرياضي خصوصاً فكثيراً ما نعرف رياضيين فاشلين في دراستهم او اصحاب عداوات ونزاع مرير او ليس لديهم اي طموح فسمير سعيد رحمه الله قدوة في مجالات عديده ولديه معارف كثيره لذلك هذه المحبة العلاقات الواسعة بسبب التنوع في المجالات .
3
وفاة بوعلي فرصة رائعة للجموع العرباوية لحل خلافاتها القديمة التي عصفت بالنادي ودمرت ما به رباط وثيق بين اعضائه وجماهيره مما جعل النادي الذي يُطلق عليه الزعيم بعيد عن البطولات وخاصة الدوري العام الذي فقده الزعيم منذ اكثر من عشر اعوام وصارت الخلافات والنزاعات في النادي ظاهره للعلن لكل الناس فيحزن كل عرباوي او محب العربي وحتى خصم على تدهور الاداء لان سقوط العربي يفقد الدوري والرياضة بريقها وحلاوتها القديمة والمعروفة في الحماس الرياضي ولاننسى ان هناك حاقدين على القلعة الخضراء ولا يريدون لها الخير ويريدون سقوط القلعة الخضراء .
ان الراشق الاعلامي الذي حصل مؤخراً وايضاً التمييز الاداري للاسف هو من اخفق بالنادي وكانت هناك فكرة رائعة ولكنها لم تدخل حيز التطبيق وهي ان تكون هناك قائمة واحدة بقيادة والد العرباويه جميعاً الشيخ سلمان الحمود الصباح واتمنى فعلياً ان تكون هذه الفكرة في حيز التفكير حالياً واتمنى عدم اجراء انتخابات بالنادي والتوحد.
4
من خلال وفاة سمير رحمه الله تتأكد حقيقه بالغة وهي عدم التكريم والاهتمام بالرياضيين في وطننا العزيز ودائماً بعد وفاة اللاعب يكون هناك مجرد مرثيات لايام معدوده وتنتهي مسيرة هذا الرياضي واقترح ان تتبنى احد الجهات الرياضية اسم سمير لاحد المنشئات وخاصة في النادي العربي وهنا اشكر مجلس ادارة نادي الجهراء بقيادة خالد الجارالله على تسميتهم لاحد المنشئات بإسم المعلق الرياضي المعروف خالد الحربان ونتمنى استمرار هذه المبادرات .
5
يجب علينا الابتعاد عن استغلال وفاة سمير سعيد لدعايات انتخابية او طائفية او تبني الموضوع لصراع لاشعال النار في الصراع الرياضي بين الاطراف المعروفة فهذه اعمال غير اخلاقية ابداً وتكسبات مرفوضه
اخيراً اقول رحم الله سمير سعيد الذي احببناه واحب الكويت والرياضه والعربي فمن يأتي بسمير جديد ليبني الموضع العليل ويعيدنا للزمن الجميل.