إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 29 نوفمبر 2019

بصمات من وطني (١)



كتب :محمد عبدالله المطر


كان النائب الفاضل أسامة الشاهين لديه سلسلة مقالات بعنوان (مبدعون من وطني) يذكر فيها بعض الشخصيات المبدعة من الشباب وذلك لنشر الايجابية بين الناس، ومن باب (الميانة) مع بوعيسى سأسرق منه هذه الفكرة وأوظفها بطريقتي، وسأذكر شخصيات رأيتها تميزت في الفترة الأخيرة، وفي كل مقال سأتطرق لبعض الشخصيات.

١- أ. محمد خليف الثنيان : درس التاريخ في جامعة الكويت، ثم أكمل دراسته في بريطانيا وتخصص بدراسات الشرق الأوسط والدولة العثمانية ومن نجاحاته:

تأليف كتب تصدرت في المعارض، وأنشأ مركز في تخصصه (طروس)، ويقدم دورات ومحاضرات في تخصصه.

٢- أ. عبدالرحمن عبدالله الجاسر: تخرج من كلية الآداب، كان نقابياً مميزاً بجامعة الكويت، أصبح مديراً مساعداً في مدرسة أحمد الربعي ومن نجاحاته:

يقدم دورات متخصصه بالقيادة والعمل التربوي، أسهم في نقل مدرسته أحمد الربعي لواجهة تربوية وإعلامية مميزة بالنشاطات.

٣- أ. عمر يعقوب الثويني: له مشاركات تربوية وإعلامية كثيرة، عمل في جمعية النجاة الخيرية، ومن نجاحاته أسهم في تطور جمعية النجاة إعلامياً وعملياً.

٤- أ. سعد عبدالله السبيعي : متخصص في التربية بالتطبيقي، ومن نجاحاته تطوير العمل التربوي في نادي خليفة التربوي المتخصص بالمتوسط والثانوي وتميزه في المشاريع والأداء والجوائز.

نلتقي في المقال القادم

والله المستعان؛

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

أبو مهند...


تكرر ظهور الدكتور عبدالله النفيسي كثيراً في أعوام سابقة من خلال اللقاءات أو وسائل التواصل مؤخراً، ولكن ظهوره الأخير في برنامج الصندوق الأسود مع المتألق أ. عمار تقي جعل له ولأقواله وأفكاره شعبية كبير وتداول بين مؤيد ومعارض ومثبت ومشكك، ومما لا شك فيه أن من الأخطاء المخالفة للعلمية وللموضوعية أن تأخذ من شخصية كل أفكارها وأقوالها، أو تتركها  كلها بأقوالها وأفكارها، فالتوازن جيد والاستفادة من الجميع مهم فما بالكم من كانت سلبياته أو الملاحظات التي عليه ليست كبيرة.

لقد تعرض الدكتور عبدالله النفيسي لحملة شديدة من خصومه في السابق ومن يؤيدهم وهذا أمر طبيعي أن يعاديك ويطعن بك من تأثر سلبياً بكلماتك وأقوالك، ومع تداول الناس لهذه الحالة من النقاش والحوار أحببت أن أضع سريعاً ما تعلمته من الدكتور عبدالله النفيسي في السنوات العشرين تقريباً التي بدأت متابعته والقراءة له، وهي:

١- الشأن المحلي: تعلمت منه عدم قبول الرواية الرسمية في بعض أحداث الكويت التاريخية وطريقة العمل بالديمقراطية، ومسألة الحريات، وطبيعة الشعب الكويتي والسلطة وتعاملهم مع أي حراك ورأي وتوجه.
٢- الشأن الخليجي: في الوعي بتاريخ هذه المنطقة وكيف تشكلت مدى خطور العدو الخارجي، والوضع الإيراني بالمقارنة مع الكيان الصهيوني من ناحية الاحتلال والخطر، كما ذكر الدور الغربي في هذه المنطقة وأبعاده الواقعية والتاريخية.
٣- الشأن العربي :أبعاد العلاقة العربية ومنها القضية الفلسطينية وطبيعة من يحمل رأيتها وجهات الصراع، كما وصف طبيعة الفرد العربي ومزاجه وعاطفته التي سرعان ما يتم التلاعب بها وتغييرها فكانت أوصافاً دقيقة ومهمة.
٣- الشأن الإسلامي العام : بطبيعة الوحدة الإسلامية دور القوى الغربية والأمريكية خاصة في المنطقة من ناحية عملهم وتخطيطهم في عداء الأمة وتمزيقها والسيطرة عليها وكيفية النظر إليها والتعامل معها.
٤- الحركات الإسلامية : من ناحية أهليتها للحكم فهي تهتم بنظره بسلاح الهدم ولا تتقن سلاح البناء، والوعي التكويني كرجال دولة وليس رجال تنظيمات، كما أسهم في وعي الحراك الإسلامية من ناحية الفصل بين الدعوي والسياسي في العمل مع اختلافي ببعض النتائج التي وصل لها.
٥- معلومات وأهداف عامة : من ناحية حساب المصالح والمفاسد في الأمور، والمطالبة بالحقوق، السعي المثابرة للهدف من خلال رحلاته ووزياراته التي صاحبتها المخاطرات والصعوبات، وأهمية الأبعاد الاستراتيجية في النظر لسياسات الدول وتحليلها وتقييمها.
٦- الوعي والشعور الديني: في التوكل على الله، وفهم الإسلام كمنظومة عملية شاملة فيها العزة والشموخ دون انكسار لمستبد وطاغية.

قد نختلف في بعض النتائج التي وصل لها، وبعض التوجهات التي عمل بها، ولكن لاشك بأن د. عبدالله النفيسي أسهم في الوعي الراقي عند الجمهور السياسي والفكري بشكل خاص والوعي العام عند الناس، ولا شك أن أسلوبه وتصويره والتمثيلي للأحداث ودقة أحداثه وأحوالها أسهمت في التشوق لمتابعته.

والله المستعان؛