إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 9 نوفمبر 2013

الجامية بين دماج وباقي قضايا الامة

من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فنصرة اهل الاسلام بأي مكان تحت اي ظلم واجب وقال صلى الله عليه وسلم (انصر اخاك ظالماً او مظلوما ) وقال ايضاً صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) ونصرة المسلمين لا تقف ابداً على قبيلة او طائفة او حزب معين او دولة ومدينة خاصة ان يتعصب المسلمون لدول هي من صنيعة الغرب بإتفاقيات سايكس بيكو التي مزقت الامة وجاءت الرياضة لتزيد من التعصب لتلك المسميات المعاصرة لدول المسلمين التي ما انزل الله بها من سلطان ،وقد نجح الغرب واعداء الامة في اقامة هذه العصبيات في امة محمد صلى الله عليه وسلم بجعل اهل الاسلام ينتصرون لقومية او لحزب او لعرق وقبيلة وغير ذلك ولكن بقيت الامة المسلمة على خير كبير خاصة بجهود المخلصين من دعاة وعلماء ورموز بالامة .

من قضايا الامة التي يتألم منها اهل الاسلام ما يحدث في دماج في اليمن  باعتداء من الحوثيين المجرمين الذي يتلقون دعمهم من ايران ويقومون بقتل وترويع الامناء واهل العلم والايمان من اهل اليمن ليكونوا شوكة في خاصرة هذه البلاد العظيمة على قلوب العرب والمسلمين ، وفي احداث دماج يلفت الانتباه الى النصرة الكبيرة التي قام بها تلاميذ ومدرسة محمد امان الجامي وربيع المدخلي ومجاميعهم لقضية دماج مما هو مستغرب عنهم في التصدي لهذه القضايا والاندفاع بها بل الحاصل غالباً هو السكوت او الهجوم والتخذيل ، والامر الواضح في هذه القضية هي ان بمنطقة دماج يسكن فيها كثير من المجاميع العلمية التي تتبنى مدرسة (الجامية والمدخلية) فكانت الامور واضحة ومكشوفة لهذا الاندفاع الكبير في التحرك لهذه القضية ومن هنا عندي ملاحظات عديدة على هذا المشهد وهي :

١- تبنى الجامية حملات كثيرة لنصرة دماج بالمال والصدقات واقاموا التحركات في ذلك بإنتشار بوسائل الاتصال وغيرها بينما لم نشاهد ذلك في قضايا مختلفة للامة.

٢- كثير من الجامية ومنهم  ربيع المدخلي كتبوا مطالبين بالجهاد في سبيل الله لردع الحوثيين وتجهيز السلاح بينما لم يتوفر هذا المشهد في بقية القضايا للامة .

٣- رفع شعارات لدماج ونصرتها في وسائل الاتصال وغيرها بينما افتقرت بقية قضايا الامة لهذا الحماس والاندفاع .

٤- المطالبة بالجهاد في دماج يتناقض مع مطالبات كثيرة يدعو بها الجامية قي دول اخرى بالقتال تحت راية الامام والقتال مع القدرة فقط وغيرها من المفاهيم.

٥- مطالبة المدخلي بنصرة المسلمين لدماج متناسياً ما كان يقوله ومدرسته من عدم الجهاد ومغادرة الوطن له الا بإستئذان ولي الامر وحتى الدعاء بالقنوت يجب اذن الحاكم به فمالذي تغير بدماج؟!؟

٦- مطالبة الحكومة اليمنية بنصرة دماج والتشديد عليها بينما كانوا يرفضون ذلك بغزة بين حماس حكومة فتح.

٧- موقف الجامية من قضايا سوريا وافغانستان والعراق كان بالطعن في المجاهدين هناك والتشكيك في نياتهم وغاياتهم وتعميم الاخطاء والانحرافات على الجميع بل وتحريض السلطات المحلية على كل من يتبنى نصرة الجهاد بهذه الدول او يذهب بنفسه .

٨- بقضية سوريا تردد وتناقض الجامية في هذه المحنة العظيمة التي تعصف بأهل الشام بين رافض للخروج في بداية الامر بسبب عدم القدرة وبين طاعن بالمجاهدين واهدافهم وبين دعم محدود من بعضهم على استحياء (اداء الواجب والحد الادنى) وكانت هناك حملة شرسة منهم على كثير من المشايخ والجهات التي تجمع التبرعات واختلاف القصص المكذوبة التي تطعن بذممهم.

٩- في فلسطين وغزة بالذات نالت حركة حماس التي تجاهد في سبيل الله ضد اليهود مال نالت من الطعون وكل هذا الامر بسبب ان فكرها ينتمي لمدرسة الاخوان المسلمون وتم الطعن في قياداتهم انهم يحرضون الناس للاستشهاد والجهاد ولا يفعلون ذلك بأنفسهم واهلهم ومن هنا اقول المدخلي وغيره الذين حرضوا على الجهاد باليمن هل ذهبوا بأنفسهم ومالهم ؟! بل ان النائب السابق الجامي حماد الدوسري الذي قاموا بتزكيته مشايخهم اجاز التعامل والتعاقد مع الكيان الصهيوني !!.

١٠- في مصر وتركيا وتونس تخلّوا عن شعاراتهم الكبيرة في النصيحة السرية للحاكم وطاعته وعدم عصيانه والدعاء لهم بسبب الانتماء للاخوان المسلمين وكانوا خير عون بنقدهم من الخصوم من علمانيين ومجرمين في تلك الدول من المستبدين وقاموا بالكلام بالعلن في الطعن وتصيد الاخطاء على هؤلاء الحكام!! بينما كانت ترفع رايات وسهام الخروج والعصيان والطعون لكل من يعترض على غيرهم من الحكام المجرمين ولو بمقالة !!!

١١- في مصر فرح بعضهم بالمجازر والاعتقالات والاحداث الدموية ضد الاخوان وقام البعض بشرعنة الانقلاب بحجة التغلب الذي لم تتوفر شروطه اساساً حتى عند من اجازوا ذلك الامر مع ما يحدث بوضوح من تصرفات واحداث تبين افكار واجندة اهل الانقلاب من حرب للتيار الاسلامي وتطبيق الشريعة حتى من رفض الانقلاب قام بمجهود متأخر لا يتعدى ١٠٪ من جهودهم لو كان الحاكم غير اخوانياً.

١٢- في القضايا المحلية الكثيرة ومنها مؤخراً طعن المدعو الفهيد بصحابة رسول الله لم يحركوا ساكناً خاصة مشايخهم الكبار بينما لو اخطأ اي شيخ ورمز يختلفون معه من الدعاة لقاموا بإصداو البيانات العاجلة والدروس وغير ذلك .


هذه مجموعة ملاحظات وضعتها بإختصار حول تناقض الجامية والمدخلية ومن هنا اقول انا لا اعمم فربما يوجد من يختلف عن ذلك منهم ولو يسير ولا ادعى العصمة لغيرهم فالقصور موجود في الحياد والتعامل مع قضايا الامة بمسطره واحده ونصرة للكل دون تمييز واقول ايضاً يجب علينا عدم التفريق في نصرة الامة وتمييز مكان على اخر او قضية على قضية اخرى فالرب واحد والامة واحدة والاسلام واحد .

هل يحصر الاخوان الحق بأنفسهم؟



تتكرر بشكل متواصل دعوى ان جماعة الإخوان المسلمين ترى ان الحق ينحصر بها وان افرادها يظنون انهم اصحاب الفكر الصحيح دون غيرهم، وأن الفكر الذي يحملونه يدعو الى الإقصاء للآخر واعتبار كل من حمل فكر الاخوان وتخلى عنه منسلخاً من دينه وعقيدته، وانه لا يوجد من يعمل للإسلام بمنهج صحيح إلا هم، وان جماعة الاخوان تقدس رموزها خصوصا حسن البنا الى درجة تفضيله على الصحابة!! وهذا لا يقبله عقل مطلقاً، وهذا ان قيل من احد الاخوان فهو غلو مردود على صاحبه ويحصل بكل مكان (هذا ان وجد)، وجاءت احداث مصر لتجعل رموز الردح في الاعلام المأجور تعيد هذه الدعاية الكاذبة عالمة ربما او جاهلة بكذب تلك الافتراءات ومن هنا يجب ان اوضح عدة امور تجاه تلك الدعوى منها:
1 - بعد سقوط الخلافة العثمانية وما حصل من تآمر من امم الكفر على دولة الاسلام فكرياً وعسكرياً كانت الاجواء السائدة بالعالم الاسلامي تعرف الاسلام دروساً وتحقيقاً للمسائل وعبادات بالمساجد او طقوساً صوفية فقد اختفى الاسلام الشامل الذي هو لب واصل الدعوة الاسلامية.
2 - جاء حسن البنا ولم يأتِ بأمر جديد، بل اراد توعية الناس بحقيقة الاسلام انه نظام شامل في كل امور الحياة، فهو دين ودولة وعقيدة وجهاد ومن يتأمل السيرة النبوية وتاريخ الاسلام والمسلمين يجد بالفعل ان الاسلام والسياسة لم يتخلَ جزء منهما عن آخر.
3 - ليس من منهج البنا ان من لا يقتنع بمنهجه ليس مسلماً او انه الوحيد الذي يدعو للاسلام بالطريق الصحيح بل كانت فكرته صحوة فكر اكثر من صحوة تنظيم.
4 -كانت نظرة البنا للتعاون مع الجماعات الاسلامية بما يتفقون عليه مع عدم حصر دعوة الاسلام بدعوة الاخوان وعدم تقديس الاشخاص والرموز وخطاباته كانت واضحة وتجمعاته مع محب الدين الخطيب السلفي وشيوخ الأزهر وغيرهم من الجمعيات وكان يحرص كما في الوصايا العشر لديه عدم التنابز مع الهيئات والجمعيات بالالقاب والاساءة لها.
5 - دعوة الإخوان لاقت مثل غيرها مثل كثير من الافكار بعدم البحث الموضوعي بالرجوع المباشر لأدبياتها ورموزها بل كان من ينقل عنها سيّد الموقف.
6 - كثير من الجماعات الاسلامية والمشايخ والرموز فعلياً وصلوا الى ذات النتائج بفهم الإسلام التي وصل لها البنا فتأسيس الفكر الاقوى والانفع.
7 - كان من وعي البنا ان تسامح بالخلاف الفقهي وبالراي والان حتى اشد الناس حسماً بالرأي لم يستطيعوا ضبط كل انصارهم بكل الاراء فكان البنا واعياً.
8 - فكر البنا بمجمل مسائل الفكر واصول الدين موجودة بوضوح بالاصول العشرين التي وضعها وشرحها عدد من العلماء والمشايخ وليس فكراً خاويا او مطاطا والاصول العشرون كانت تحوي مواقف واضحة من العقيدة والبدع والتصوف وغيرها.
9 - هتف احد انصار البنا ذات يوم باسم الإمام ومدحه في احد المحافل فنهره البنا وقال دعوتنا لا تقدس الاشخاص. رحمك الله يا امامي.
10 - عندما صدرت من الشيخ سعيد حوى رحمه الله عبارات توضح ان جماعة الاخوان هي جماعة المسلمين التي يجب ان يتبعها الناس رد عليه المرشد العام للجماعة مصطفى مشهور في كتابه تساؤلات على الطريق وكذلك الشيخ جاسم مهلهل الياسين وأوضحا ان الاخوان هم جماعة من المسلمين وليسوا جماعة المسلمين.
11 - من أراد حمل اي فكر سواء الاخوان او غيره ولم يتعرف على ابرز ادبياته ويقتنع بها وألا يتعب نفسه بهذا الفكر فعدم القناعة مصيرها سراب، فربما يتعلق الانسان بالاخوان عاطفياً او غير ذلك بسبب اصدقاء او معرفة بأي فكر، ولكن عند المحك في المواقف بالحياة ومواجهة الشبهات يسقط بسبب عدم تأسسه على فكر واضح يقتنع به تماماً.
12 - ختاماً جماعة الاخوان اتت لتنشر فكراً تزعم انه فهم للاسلام، فمن لا يحمل ذلك ليس شخصاً سيئاً او ناقصاً بل له نظرة للاسلام ولنا نظرة كذلك، وكلنا مجتهدون في ذلك، وكل يظن ان منهجيته هي الاصوب.
شكرا للسعودية..
انتهى موسم الحج ونجحت المملكة العربية السعودية كالعادة بتنظيم الحج، وفي كل عام تتم اتخاذ خطوات تساهم في نجاح اداء المناسك بكل يسر وسهولة، فشكراً على تيسير اداء هذه الفريضة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى صار العالم كله مسلمهم وكافرهم يشهد بذلك.
 
bomo6ar@gmail.com

هل تريد حكومتنا الرياضة؟




مع وجود العدد الكبير من الكويتيين الذين لا يتابعون الرياضة المحلية وبالذات كرة القدم الا أن بعض هذه الشريحة تتابع المباريات النهائية والحساسة خاصة العربي والقادسية والكويت الا انه توجد شريحة ليست ببسيطه كما انها ليست بمستوى الطموح والتاريخ مازالت تتابع الشأن المحلي الكروي بكل فعاليته (وانا منهم) ومن خلال متابعتي للبرامج الحوارية في القنوات الكويتية واحياناً غيرها التي تهتم بالشأن الكروي المحلي فأشاهد حوارات يتناقش فيها نجوم الكرة السابقين و الحاليين وبعض المحللين والمهتمين منذ سنوات فأجدهم يتكلمون عن ذات المشكلات الرياضية بالكويت وذات الهموم وذات المصاعب ويتكرر هذا الامر بشكل كبير والأدهى والأمر ان من يكرر الكلام في هذه المشكلات هم نجوم مشهود لهم بتاريخهم وكذلك رموز رياضية بقمة المهنية والكفاءة وهنا اطرح سؤلاً مهماً وصريحاً هل حكومة دولة الكويت ورجالات السلطة بها يريدون الرياضة بالكويت وتطورها ام لا ؟ ام هم متكاسلون عن هذا الامر ولديهم رغبة داخلية لا عمل لاجلها ؟ والذي اراه ان الحكومة ورجالات الدولة بالكويت فعلاً لا يريدون الرياضة المحلية ان تتطور بل ربما يكرهونها ويكرهون من فيها .

ماذا نفسر عدم التجاوب مع المشكلات الرياضية منذ سنين وهي معروفة ويتم تداولها بشكل كبير اسبوعياً في اشهر برامج الرياضة في تلفزيون الدولة وغيره من القنوات ؟ هل يعقل ان الحكومة ورجالات السلطة بالكويت لا يعرفون هذه المشكلات ولا يتابعون الاعلام ولا يلتقون بالرياضيين !! بالطبع انهم يعلمون ذلك والواقع اثبت لنا دون ان يتكلمون انهم يكرهون ان تتطور الرياضة كرهاً عظيماً لا اعلم سبباً لذلك ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه ولا اجد تبريراً ان لا تكون عندي هذه القناعة فالكويت التي كان يضرب بها المثل بالرياضة وازدهارها خليجياً وآسيوياً في الاهتمام بالشباب الرياضي والاندية وتوفير جميع الامور الفنية التي ترتقي بالفريق واللاعب الى الامام وفي هذا العصر الذهبي حققت الرياضة الكويتية اغلب بطولاتها وانجازاتها وكان الشعب الكويتي وغيره مولعاً بالرياضة ونجومها وكانت الملاعب تمتلئ بالمشجعين والمنتديات المحلية والاجتماعية تتداول الرياضة المحلية بالحديث والتقييم .

اننا ما زلنا نكرر بوجود مشكلة بالمنشئات الرياضية بتأخر بعضها وقدم الاخر وعدم توفير الزيادة بذلك ايضاً مازال اللاعب يعاني من عدم تكريم له وتقدير خاصة وقت الاعتزال فيذهب للتسوّل من التجار والشخصيات حتى يرعون اعتزاله وايضاً مازال اللاعب يعاني من نظام احتراف جزئي سيئ للغاية ومتخلف وايضاً مازلنا نعاني من حضور جماهيري ضعيف جداً ويمكن ان نحل هذه المشكلة كغيرنا من الدول التي رغبت للحضور بالجوائز والدعايات الاعلامية وايضاً مازلنا نعاني من نقل رياضي تعيس للغاية ولا يخفى عليكم المشكلة الاخيرة التي تسببت بعدم نقل بعض جولات الدوري في مشهد مضحك ومبكي للغاية  فنريد اجهزة جديده للنقل وتنكولوجيا كبعض محطات الخليج التي انتقلت للعالمية وايضاً عندما يكون اللاعب بحاجة للعلاج تجده يتحسر وهو يبحث عن من يعالجه ويتكفل بذلك ليست مشكلتنا ان المواطن بات يهتم بالرياضة العالمية اكثر من المحلية وهذا زعم باطل لان المواطن السعودي والقطري والاماراتي مثلا يهتم بالرياضة العالمية والمحلية في وقت واحد ،ان مشكلاتنا متعدده وصراعات اقطابنا الرياضية مستمرة والواسطه بالرياضة مستمره ومدمره  وتولي المناصب من غير اهلها موجود بقوة وكل هذا منذ سنين وبعلم الحكومة ورجالات الدولة وهنا نكرر هل تريد حكومتنا ورجالات السلطة بالكويت الرياضة ونهضتها ؟ انا اقول لا بل يكرهون ذلك .

شكراً علي الكندري

اشكر رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت -فرع المملكة المتحدة وايرلندا علي عبدالرحمن الكندري على اهتمامه بالرياضة المحلية ومنتخبنا وهذا الامر ليس بغريب عليه ولا على القوى الطلابية والشبابية بالكويت وعسى ان يتكرر هذا النموذج الطيب بالاهتمام من الشباب فهم بقية الامل مع بعض رجالات الوطن إالا ان كنا ننتظر من الحكومة دوراً فقد افلسنا مبكراً.

إعلام بلا ضمير



من اكثر المقولات التي شدتني وجعلتني افكر فيها بشكل كبير هي ما قاله وزير اعلام هتلر (اعطني اعلام بلا ضمير اعطيك شعب بلا وعي) فمنذ ان قرأت هذه المقولة لأول مرة وانا متعجب انه هل يستطيع الاعلام فعلياً ان يجعل الناس بلا وعي بهذا الحجم ؟! ثم توالت الاحداث بعد الاحداث محلياً ودولياً لتؤكد لي هذه الحقيقة ان الاعلام له دور كبير او الدور الكبير في تشويه الحقائق وقلب الموازين وجعل الباطل حق والحق باطل فأنت تشاهد اشخاص وكيانات و قضاياً لا تمتلك الا ان تقول انها على حق ومع ذلك تجد الاعلام لعب لعبته مع كثير من الناس وجعلهم يرون هؤلاء اهل الشر كله ! والعكس صحيح ان ترى اهل الباطل يراهم الناس بأنهم اهل الصلاح والحق وكأن هذا الامر تصديقاً لما قاله حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (يخوّن الامين ويؤتمن الخائن) .

ان الاحداث الاخيرة لمصر كشفت هذا الامر بكل وضوح فأهل الباطل هناك يملكون الاعلام الرسمي والخاص فإجتمعت مصالح اهل الانقلاب مع من يؤيدهم من التجار والفنانيين وكثير من اهل المصالح ومع ما يحدث من تماسك لوعي مجاميع معينه من الناس ومقاومة هذا الفساد والكذب الكبير الذي يمارسه هذا الاعلام الفاجر شئ مهم وموجود ويساعده وجود اعلام قليل ومحاولات محدوده لتقديم الرأي الواقعي والسليم ولكن غلبة اهل الباطل بالامكانات المادية والوسائل لها اثر على تشويه الصورة عند بعض الطيبين من الناس البسطاء .

لا انكر ان هناك وعي كبير عند الناس مع مصارعة اهل الباطل ولكن على الحركة الاسلامية خصوصاً الاهتمام الجدي بالملف الاعلامي واتخاذ الحلول الواقعية الجدية والكف عن التصورات والاجتماعات والورش التي تنتهي كأنها سراب فأقدموا بكل طاقاتكم البسيطه وشجعوا اي مبادرات وانتم قادرون بقوتكم وامكاناتكم البسيطه على هز الباطل وتدميره لان الباطل مهما تم تجميله والانفاق على تحسين صورته المشوهه فهو هش سريع السقوط فشاركوا بالقنوات والصحف واعملوا المقاطع وانشروا الصور والمعلومات بكل وسائل الاتصال  وتحدث الى الناس وزورهم واشرح لهم وجهة نظرك فالناس سهل ان تقتنع بمن يوضح الحقائق وكن انت الاعلام البديل

الوشيحي نموذجاً للحرية

الاعلامي الشجاع الذي اختلف معه كثيراً محمد الوشيحي كان نموذجاً رائعاً في مواجهة قوة الاعلام المشوه والمحرّض فكان بمقالاته وبرنامجه بمقدماته الجميله يشكل ازعاج كبير فلم يتحمل من يمتلك الوسائل بوجود صوت الوشيحي ورأيه لما قلنا ان الباطل هش وسريع السقوط مع وجود الكم العائل من القنوات والاعلاميين الساقطين  وما يحملوه من سوء ادب وكذب ولكن لم يتم مسّهم بشعرة واحده فلنتخيل وجود اكثر من واحد مثل الوشيحي لتغيرت امور كثيرة