مع وجود العدد الكبير من الكويتيين الذين لا يتابعون الرياضة المحلية وبالذات كرة القدم الا أن بعض هذه الشريحة تتابع المباريات النهائية والحساسة خاصة العربي والقادسية والكويت الا انه توجد شريحة ليست ببسيطه كما انها ليست بمستوى الطموح والتاريخ مازالت تتابع الشأن المحلي الكروي بكل فعاليته (وانا منهم) ومن خلال متابعتي للبرامج الحوارية في القنوات الكويتية واحياناً غيرها التي تهتم بالشأن الكروي المحلي فأشاهد حوارات يتناقش فيها نجوم الكرة السابقين و الحاليين وبعض المحللين والمهتمين منذ سنوات فأجدهم يتكلمون عن ذات المشكلات الرياضية بالكويت وذات الهموم وذات المصاعب ويتكرر هذا الامر بشكل كبير والأدهى والأمر ان من يكرر الكلام في هذه المشكلات هم نجوم مشهود لهم بتاريخهم وكذلك رموز رياضية بقمة المهنية والكفاءة وهنا اطرح سؤلاً مهماً وصريحاً هل حكومة دولة الكويت ورجالات السلطة بها يريدون الرياضة بالكويت وتطورها ام لا ؟ ام هم متكاسلون عن هذا الامر ولديهم رغبة داخلية لا عمل لاجلها ؟ والذي اراه ان الحكومة ورجالات الدولة بالكويت فعلاً لا يريدون الرياضة المحلية ان تتطور بل ربما يكرهونها ويكرهون من فيها .
ماذا نفسر عدم التجاوب مع المشكلات الرياضية منذ سنين وهي معروفة ويتم تداولها بشكل كبير اسبوعياً في اشهر برامج الرياضة في تلفزيون الدولة وغيره من القنوات ؟ هل يعقل ان الحكومة ورجالات السلطة بالكويت لا يعرفون هذه المشكلات ولا يتابعون الاعلام ولا يلتقون بالرياضيين !! بالطبع انهم يعلمون ذلك والواقع اثبت لنا دون ان يتكلمون انهم يكرهون ان تتطور الرياضة كرهاً عظيماً لا اعلم سبباً لذلك ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه ولا اجد تبريراً ان لا تكون عندي هذه القناعة فالكويت التي كان يضرب بها المثل بالرياضة وازدهارها خليجياً وآسيوياً في الاهتمام بالشباب الرياضي والاندية وتوفير جميع الامور الفنية التي ترتقي بالفريق واللاعب الى الامام وفي هذا العصر الذهبي حققت الرياضة الكويتية اغلب بطولاتها وانجازاتها وكان الشعب الكويتي وغيره مولعاً بالرياضة ونجومها وكانت الملاعب تمتلئ بالمشجعين والمنتديات المحلية والاجتماعية تتداول الرياضة المحلية بالحديث والتقييم .
اننا ما زلنا نكرر بوجود مشكلة بالمنشئات الرياضية بتأخر بعضها وقدم الاخر وعدم توفير الزيادة بذلك ايضاً مازال اللاعب يعاني من عدم تكريم له وتقدير خاصة وقت الاعتزال فيذهب للتسوّل من التجار والشخصيات حتى يرعون اعتزاله وايضاً مازال اللاعب يعاني من نظام احتراف جزئي سيئ للغاية ومتخلف وايضاً مازلنا نعاني من حضور جماهيري ضعيف جداً ويمكن ان نحل هذه المشكلة كغيرنا من الدول التي رغبت للحضور بالجوائز والدعايات الاعلامية وايضاً مازلنا نعاني من نقل رياضي تعيس للغاية ولا يخفى عليكم المشكلة الاخيرة التي تسببت بعدم نقل بعض جولات الدوري في مشهد مضحك ومبكي للغاية فنريد اجهزة جديده للنقل وتنكولوجيا كبعض محطات الخليج التي انتقلت للعالمية وايضاً عندما يكون اللاعب بحاجة للعلاج تجده يتحسر وهو يبحث عن من يعالجه ويتكفل بذلك ليست مشكلتنا ان المواطن بات يهتم بالرياضة العالمية اكثر من المحلية وهذا زعم باطل لان المواطن السعودي والقطري والاماراتي مثلا يهتم بالرياضة العالمية والمحلية في وقت واحد ،ان مشكلاتنا متعدده وصراعات اقطابنا الرياضية مستمرة والواسطه بالرياضة مستمره ومدمره وتولي المناصب من غير اهلها موجود بقوة وكل هذا منذ سنين وبعلم الحكومة ورجالات الدولة وهنا نكرر هل تريد حكومتنا ورجالات السلطة بالكويت الرياضة ونهضتها ؟ انا اقول لا بل يكرهون ذلك .
شكراً علي الكندري
اشكر رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت -فرع المملكة المتحدة وايرلندا علي عبدالرحمن الكندري على اهتمامه بالرياضة المحلية ومنتخبنا وهذا الامر ليس بغريب عليه ولا على القوى الطلابية والشبابية بالكويت وعسى ان يتكرر هذا النموذج الطيب بالاهتمام من الشباب فهم بقية الامل مع بعض رجالات الوطن إالا ان كنا ننتظر من الحكومة دوراً فقد افلسنا مبكراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق