(جمعية الإصلاح)..غير قابلة للمساومة!
ان صراع الخير والشر والحق والباطل موجود بهذا العالم من قبل ومن بعد ، وكم حرص الباطل على هزيمة الحق ودحره وتجفيف منابعه وتشويهه، ولكن في نهاية المطاف فإن الحق هو المنتصر والغالب بأمر الله تعالى وأهل الباطل في هذا الزمان خاصة بالكويت لديهم من الحرص الكبير لتدمير التيار الاسلامي وفكره بكل ما ملكوا من قوة اللسان والقلم والمال، وقد شربوا من كأس الحقد والكراهية للاسلاميين الى درجة الثمالة والسكر الحاد الذي أفقدهم الصواب وجعلهم من تخبط الى تخبط .
من اكبر الأهداف التي يهدف لها أهل الباطل في الكويت محاربة وتشويه والمطالبة بإغلاق جمعية الاصلاح الاجتماعي من غلاة العلمانية الماجنة ومجرميها ومرتزقة اطراف الفساد في البلاد ومن اطراف خارج الوطن من دول عدوة للاسلام وفكره السليم الذي يؤمن بشمولية الاسلام بكل جوانبه سواء من دول الكفر الغربي والشرقي او من دول تدعي انتسابها للاسلام وتمارس الاقصاء له وتريد اسلاما مهذبا كلما ارادت اخراجه فعلت او اخماده ، وجمعية الاصلاح الاجتماعي من اكبر الجهات الاسلامية في دولة الكويت ومن أقدمها تاريخيا وهي بلا شك بقياداتها في التأسيس امتداد لجمعية الارشاد الاسلامي في الخمسينيات ، وفي كل فترة يتم بث الاشاعات والتحريضات على اغلاق الجمعية او تحجيمها او اضعافها! بل ذهب أحدهم لرفع قضية على الجمعية لإغلاقها بسبب الدخول في السياسة كما يدعي وترك كل الجمعيات التي تدخلت بالسياسة ومنها جمعية تياره ! ليتبين لنا أن هؤلاء القوم الذين ذكرناهم لا يرفعون راية من اجل انتصار لحق ومحاربة باطل ولكن الأمور عندهم مبنية على مجموعة من الأحقاد والعقد النفسية والهوى في ارضاء الكبراء والأعيان الذين تزعجهم افكار وادوار الجمعية ومنتسبيها بالمجتمع!، ومؤخرا بعد الأحداث السياسية الأخيرة المتعلقة بشبهات حول الفساد والسرقات وخيانة الدولة ونظام الحكم حرضت اطراف الفساد المنزعجة من اثارة هذه القضايا على جمعية الاصلاح بصفتها احد اطراف التحريض والتخريب والانقلاب على دولة المؤسسات ! ولا اعلم كيف ادخلوا هذه التهمة على جمعية الاصلاح وبالأساس كيف توصلوا الى هذه النتيجة اساسا ان الأحداث الأخيرة هدفها هز كيان الدولة وهم بالأساس يقومون بمحاربة هز كيان الدولة فأنظر كيف يقوم أهل الباطل بقلب الأمور ! ، وان عملنا بهذه التهمة الباطلة ماهي علاقة جمعية نفع عام بهذه الأحداث السياسية فهي لم تدعو لأي تحرك سياسي مطلقا من( ندوات او مسيرات او اعتصامات..) وكل ما في الأمر ان الحركة الدستورية الاسلامية تشارك في الحراك السياسي ومع العلم انها مؤخرا انفصلت كتيار دعوي عن تيار الجمعية مع انهما يحملان ذات الفكر الدعوي وبعض الأفراد يعمل بالحركة والجمعية وبعضهم يعمل في الحركة دون الجمعية والعكس والخلاصة ان الحركة الدستورية الاسلامية لا تلزم جمعية الاصلاح بأي تحرك سياسي ميداني وهذا الأمر لن يصدقه البعض ولكن تصديقهم لايقف علينا فقط فنحن علينا البيان للحقيقة واذا لم يقتنعوا فهم غير ملزمين بالاقتناع ونحن لا نُلزم بتكذيب أنفسنا، وجمعية الاصلاح التي يراد اغلاقها من بعض (الملأ) هي:
- من أكبر الجهات التي اهتمت بمحاربة الفساد والاخلاق السيئة واهتمت بالدعوة للفضيلة .
- من الجهات التي لها الفضل في الصحوة الاسلامية وانتشار الحجاب وابراز المساجد وريادتها
- اخرجت خيرة رجال العلم الشرعي من يشار لهم بالعالم الاسلامي كله وليست الكويت فقط مثل الشيخ عجيل النشمي والشيخ عيسى زكي والشيخ خالد المذكور والشيخ جاسم مهلهل الياسين
- اخرجت خيرة الدعاة الى الله تعالى امثال الشيخ احمد القطان والشيخ يوسف السند والشيخ طايس الجميلي والشيخ احمد الدبوس وغيرهم
- تصدى احد رموزها وهو الشيخ عبدالحميد البلالي لآفة المخدرات وله دور معروف في كل بيت بالكويت .
- عملوا وقادوا لجنة التعريف بالاسلام وهي نجمة في سماء الكويت والعالم الاسلامي
- تصدى احد رموزها وهو الشيخ مساعد مندني لمساعدة السجناء الذين تورطوا بالازمات المالية
- ساهمت بقوة في نشر حلقات القرآن ومراكزها واصبح العديد من شباب الجمعية ومنتسبيها متميزاً بالمجال القرآني والعلم الشرعي
- اسس ابناء الجمعية الاقتصاد الاسلامي بالبلاد ونشروا فكره ودرسوه وتميزوا فيه حتى اصبحت الكثير من المؤسسات تتحول الى الاقتصاد الاسلامي .
- قامت الرموز التي تكونت بالجمعية بتشريع القوانين الاسلامية والمحافظة مع اطراف اسلامية اخرى مثل (الاحوال الشخصية - الاختلاط - منع الخمور - بيت الزكاة ....)
- حافظت وخرجت الجمعية العديد من الرموز بالمجتمع الى ان اصبحوا رموزاً تحمل الفكر الاسلامي المحافظ بالعديد من المجالات بالطب والهندسة والقانون وعلم النفس والتربية وغير ذلك وباتوا من اميز اهل تخصصهم
- يعتبر ابناء الجمعية من اكبر وربما اكبر رواد مجال التدريب الاداري والقيادي والمهاري بالكويت وربما بالعالم العربي
- اسس شباب الجمعية وقت الاحتلال ١٩٩٠ لجان التكافل بكل مناطق الكويت ولهم دور عظيم لا ينكره الا جاحد وكذلك تأسيس حركة المرابطون
- قام رئيس الجمعية وقتها العم عبدالله العلي المطوع بدور ريادي وقت الغزو في مؤتمر جدة بتوفيق الآراء بين السلطة والمعارضة.
- قام شباب الجمعية بدور ريادي في قضية توعية العالم الاسلامي والدولي بقضية الكويت بالغزو في بريطانيا امريكا والامارات وغير ذلك.
- جمعية الاصلاح منارة من منارات العمل الخيري بالعالم وحصلت على شهادات الشفافية والتميز بالعمل الخيري من ارقى المنظمات ولم يؤخذ عنها مثلب واحد مهما روج عكس هذا بعض الادعياء
ان الحديث عن جمعية الاصلاح ودورها أمر كبير لا تغطيه كلمات او مقالات او كتب وان من المعيب الحديث عن هذه الامور لبيانها للشعب الكويتي ، فجمعية الاصلاح معلم من معالم الكويت حقيقة ! ربما يشهد العالم الاسلامي دور الجمعية وريادتها وحتى السلطة بالكويت تعلم هذا وتعلم قدر رجال الجمعية وقياداتها ، وطرح قضية الاغلاق للمساومة سواء بتنفيذه او عدمه كله أمر مشين ومعيب فالاصل ان هذا الموضوع غير قابل للنقاش والاخذ والرد فهل هناك وطن يقطع جزء منه له تاريخه لعشرات السنين وله رجاله ونساؤه الذين يعرفهم المجتمع ويعرف قبائلهم وعوائلهم!، وان حصل لو سمح الله اغلاق الجمعية فإننا امام امر حسن ايضاً وخير نعرف به قدر الجمعية في المجتمع ويعرف الشعب من هم الذين ساهموا في اي قرار تحريضي عليها فنحن نعرف هؤلاء الساقطين ولكن من المهم ان يعرفهم المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق