إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 24 يناير 2023

ماذا يعني انتمائي للإسلام؟

عندما تعرفت على شباب جمعية الإصلاح الإجتماعي في منطقة بيان أهداني أحد الشباب من أصحاب الفضل علي كتاب  "ماذا يعني إنتمائي للإسلام" للشيخ الداعية فتحي يكن رحمه الله وهذا الكتاب يُعد من أشهر الكتب الحركية التي تأسس عليها شباب الصحوة الإسلامية ، وهذا الكتاب يتميز مثل بقية كتب الشيخ فتحي يكن رحمه الله بالأسلوب السهل والحماس للعمل الحركي الإسلامي ، وعندما أخذت الكتاب تأملت في عنوان الكتاب وأتاني إحساس ببساطة العنوان والموضوع لأننا جميعاً في دائرة الإسلام وكلنا نقوم بالواجبات الشرعية فما هي القيمة في معرفة الإنتماء للإسلام !؟ ولكن بعد قراءة الكتاب عرفت أن هناك فرقاً كبيراً بين الإسلام والإلتزام به عموماً وبين الشخصية الإسلامية المجتهدة في تطبيق الإسلام بجوانبه كلها من  إعتقاد وعبادة وأخلاق و...الخ ثم العمل لنصرة الإسلام والعمل له بعد إستكمال الجوانب الشخصية وكذلك ان الإنتماء للإسلام ليس مجرد دعوى يدعيها الإنسان بل هي استسلام لله تعالى في كل جوانب الحياة والخضوع لحاكميته وسلطانه وهذا الخطاب هو الخطاب القرآني الحقيقي لمفهوم الإسلام ، وقد أتى الشيخ فتحي يكن رحمه الله وغيره من دعاة الإسلام في القرن الواحد والعشرين ليبينوا حقيقة الدين التي شوهتها حملات التغريب والإستشراق التي عمل عليها أهل الحقد على هذا الدين ومن هذا المنطلق أضع بعض النقاط التي أتصورها أن شباب الأمة بحاجة لها :


١- الفاعلية الذاتية الإيمانية للداعية من خلال حرصه على ورده اليومي وأداء صلواته المفروضة بالمسجد والإلتزام بالسنن وكذلك الحرص والمداومة على الطاعات المفروضة والمسنونة من صيام وصدقة وبذل للخير.


٢- الفاعلية الذاتية التطويرية للداعية من خلال حرصه على تحديد مجاله الذي سيرتقي فيه بنفسه وبالأمة والمجتمع ويحرص أشد الحرص على متابعة نفسه في تطورها وتقييم ذاته بكل فترة .


٣- الفاعلية الذاتية للداعية بدعوته الفردية لمن حوله في بيته وأسرته ومن يعرف ولا يعرف فالدعوة الفردية هي أبلغ تعبير عن الدعوة وكما قيل "الداعية أينما وقع نفع" والإنتشار بين الناس والتواصل معهم.


٤- الفاعلية الجماعية في الدعوة من خلال النشاط والتطور في مجموعته الدعوية والإحساس والعمل في همومها وبذل التصورات والأعمال التي تساهم في نجاحها .


٥- الفاعلية الدعوية في معايشته لهموم الأمة وقضاياها القديمة والجديدة والمساهمة على قدر الإمكان في النصرة والبذل للأمة "واتقوا الله ما استطعتم".


٦- تعليم وتثقيف من حوله في اسرته وعموم الناس بما يعلم ويطبق فقال تعالى "بلغوا عني ولو آية " وقال تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون وبهم..." .


هذه بعض النقاط التي أتذكرها من هذا الكتاب الرائع وما فهمته من المقصود بالإنتماء للإسلام وهناك وسالة رائعة أرسلت لي من أحد الأحباب في الدعوة نصها " منذ ولدنا ويحملنا الإسلام فمتى يأتي اليوم الذي نحمل فيه الإسلام " ولذلك لابد للمسلم الداعية أن يراجع نفسه بشكل مستمر ماذا يعني له الإسلام هل مجرد الإسم وبعض الشعائر والواجبات مثل عوام الناس ، ولابد للداعية من مواصلة قراءة القرآن والسيرة النبوية بشكل مستمر لمراجعة ذاته واختبار أهدافه وبذله للإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق