إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 20 أبريل 2013

الكويت بين مأزق حرية الكلمة والعدالة



تظهر الكويت في كل المحافل والمناسبات الخارجية خليجياً وعربياً واسلامياً انها دولة الدستور والقانون والحريات ويكون هذا الامر هو الذي تفاخر فيه الكويت عربياً وخليجياً وابلغ مشهد في ذلك بنهاية التسعينيات في برنامج الاتجاه المعاكس البرنامج الشهير بقناة الجزيرة عندما ظهر النائب السابق والوزير احمد الربعي رحمه الله امام شخص من النظام العراقي البعثي المقبور وقال له الربعي في مشهد لا ينساه كثير من الكويتيين انني اشفق عليك لأنني انتقد السلطة وممارساتها بالكويت ثم اعود وانام مرتاح البال واشعر بالامان انه لن يتعرض لي احد بسبب ما قلته اما انت فالله اعلم ما قد يحصل لك عندما تقول ذلك ، فهل تغيير الامر عن هذا المشهد ام مازال موجوداً؟؟

ان ما نشاهده في الفترة الاخيرة يتناقض بشكل كبير مع ما تتفاخر فيه الكويت سابقاً من حريات وتطبيق للقانون على الجميع فالحريات تم التضييق عليها بشكل كبير وخاصة حرية الكلمة وزاد من السوء سوء عدم تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع وصار القانون فقط على المعارضة السياسية ومن ينتمي لها ويؤيدها فأما انصار السلطة والحلفاء فالقانون لا يعرف لهم طريقاً !! ، ولعل المشهد الاخير في قضية  الرمز مسلم البراك واضحة جداً ومشاهد الملاحقة له في تطبيق الحكم وسرعتها والتعسف في الطريقة يجعلنا نسأل مجموعة اسئلة مهمة جداً اين الحريات ؟ واين العدالة وتطبيق القانون على الجميع وعدم الانتقائية ؟

ان ميدان الفعل بالكويت بإنتهاك القانون والمحرمات شهد سرقة للناقلات وشهد سرقة الديزل وشهد بناء فندق غير مرخص في مكان مميز ! وشهد ايداعات وتحويلات لنواب في مجلس الامة لاغراض سياسية ! وشهد مشاريع متعطله وتعديات على المال العام ! هل تريدوني اكمل باقي المسلسل ام يكفي ؟ اظن انه يكفي . 

ان ميدان الكلام اوضح من ذلك بكثير فهذا نائب في مجلس الصوت الواحد مجلس ربع الامة يقول امام مسمع الناس ان الامير (الله يطول بعمره) اشترى شواربكم عندما عند اقرار حقوق المرأة السياسية !! ومع هذا الاتهام الكبير لرمز الدولة فلا يتحرك شئ ومجلس الكذب الذي يدعي حب الامير لم يرفع الحصانه عن النائب الذي يحب الامير !! وآخر يقول (تبون الحكم يا آل صباح او بتفلونها ) واخر يقول مرفرض يا سمو الامير انك لا تعلم الى اين نحن ذاهبون وآخر يقول في منطقة الرميثية عند مسجد مقامس ان تجاوزتم خطوطنا الحمراء تجاوزنا عن خطوطكم الحمراء وسيوفنا في اغمادها !! واخر يقول ان تفجير موكب جابر الاحمد رحمه الله اعمال وطنية !!! وآخر يقول ياآل الصباح اذا ما تقدرون على الحكم قولوا لنا !! هل تريدونني ان اكمل ؟؟ ام يكفي ؟؟ اظن انه يكفي مع العلم كل هؤلاء لم يحصل لهم شئ !!

تقييد الحريات والانتقائية صارت في الكويت شئ ملموساً لا ينكره الا جاحد والمصيبة الكبرى والخطر الذي يجب الانتباه له ان عدم العدل بين الناس اشد قسوه من ظلم الجميع فالكويت اليوم بحاجة ماسة للعدل الكامل في كل الامور وللامانة عندي قدرة على الاسترسال في ذكر التناقضات في العدالة والحريات على كل المستويات ولكن فيما قلته الكفاية واللبيب بالاشارة يفهم وحفظ الله الكويت حاكم ومحكوم من كل مكروه 

السبت، 13 أبريل 2013

معرض الاصلاح للكتاب ...ومباركة لعمر الشعلان




قيمة القراءة كبيرة للفرد والمجتمع والامم فهي التي ترتقي بالانسان وتجعله صاحب كفاءة عالية في امور الحياة وينعكس هذا الامر على اسرته ثم على مجتمعه ثم على الامة كلها ، والقراءة مبدأ اصيل في ديننا قبل ان يكون في الامور التي ترتقي بالبشر فأول آية نزلت بالقرآن الكريم هي (اقرأ) وحثت الاحاديث الشريفة وآثار السلف الصالح رضي الله عنهم على القراءة وطلب العلم وبرعت  في ذلك الامة في كل مستويات العلم ويكفيك ان تقرأ كتاب صحفات من صبر العلماء للشيخ عبدالفتاح ابو غده رحمه الله تعالى لتعرف ذاك الامر.

ان مما تعاني منه الامة عموماً وفي بلادنا خصوصاً من ضعف للقراءة والتحصيل العلمي الذي نتج عنه ضعف الاقبال على المكتبات العامة والخاصة والمعارض وغير ذلك واصبحت القلة التي تهتم بذلك الامر واكبر انعكاس لذلك هو ضعف العقليات المفكره والعالمة في مجتمعنا وعندما تدخل في حوارات كثيرة مع اطراف في المجتمع تجد الضعف البارز والضحالة في المعلومات عند الناس ومن الغريب ان مجتمعنا يحب غالباً الحديث في كل الامور وتحليلها ومع ذلك هو ضعيف في القراءة عموماً.

في هذه الايام تقيم جمعية الاصلاح الاجتماعي معرضها السنوي للكتاب واستمرار هذا المعرض بكل عام بخاصيته الاسلامية هو امر تفخر فيه جمعية الاصلاح وفي زحمة التكنولوجيا والتويتر والاي باد وغير ذلك اتمنى ان يكون للكتاب نصيب من ذلك الامر ودعوة الاهل والاصدقاء والمعارف لزيارة المعرض فإن للكتاب لذة في اللجوء اليه لا يعرفها الا من ذاقها  .

مباركة 

ابارك للاخ العزيز عمر يوسف الشعلان في فوزه في جائزة القرآن فهو وامثاله هم الفخر الاكبر للوطن في اهتمامهم بأفضل كتاب وهو كلام الله تعالى وبهؤلاء تفخر الكويت والامة الاسلامية ولا خير في مجتمع لا يكون القرآن فيه له شأن 

السبت، 6 أبريل 2013

لا لتفكيك كتلة الاغلبية





مما لا شك فيه ان المرحلة التي سبقت استقالة رئيس الوزراء السابق كانت بدايتها لا تتعدى جهود بسيطه من المعارضة تطورت الى استجواب د. فيصل المسلم الشهير الذي كان فيه اول تصويت على طرح الثقة وقد وافقت مجموعة بسيطة على ذلك الى ان شهد الحراك تطورا كبيرا ادى الى استقالة رئيس الوزراء وبعدها جاءت انتخابات 2012 المبطل التي كانت ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى على مجلس 2009 الذي وصف بالساقط ونتيجة هذه الانتخابات افرزت مجموعة نواب توافقوا على امور معينة واطلقوا على انفسهم اسم كتلة الاغلبية النيابية.

ان كتلة الاغلبية ليست تيارا منظما او حزب له اجندة واضحة واستراتيجية فهم مجموعة من النواب لهم توافق في بعض الرؤى والاهداف فقط وليسوا نسخا من بعضهم فمنهم من التكتل الشعبي والحركة الدستورية الاسلامية والتجمع السلفي وبعض الاسلاميين المستقلين وغير ذلك فقد جمع هؤلاء النواب قبل نجاحهم موضوع سقوط رئيس الوزراء السابق وبعد الانتخابات توافقوا على مشاريع معينة في المجلس وبعد ابطال مجلس 2012 توافقوا على عودة الاغلبية في انتخابات قادمة حتى تستكمل امورها التي لم تنجز وبعد اقرار مرسوم الصوت الواحد توافقوا على مقاطعة الانتخابات واسقاط المرسوم ومن العجائب ان نسبة اختراق السلطة لهذه الكتله في المقاطعة كان معدوم نهائيا.

هناك من يطالب من المعارضة بوجوب تفكك كتلة الاغلبية بسبب انهم غير متفقين كليا على اجندة واضحة للاصلاح السياسي وهذا الامر في رأيي البسيط انه لا يتعارض ابدا فوجود ائتلاف المعارضة وغيره الذي يحكمه اجندة اصلاحية معينة وواضحة لا ينافي وجود اي مجموعة اخرى تتعاون وتتكتل نحو مشروع معين او غير ذلك فلا حاجة الى تفكك الكتلة فيجب ان تكون موجودة مع ائتلاف المعارضة وغيره من الامور الاكثر دقة وتوافق في الاهداف فالتعاون في بعض الامور مع الاختلاف امر محمود وكما قال الامام محمد رشيد رضا رحمه الله في قولته الشهيرة ( نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه) .

ان الاختلافات بين المعارضة هو امر طبيعي بسبب تعدد المشارب والاهداف والطرق وعلاقات بعضهم مع بعض اطراف النفوذ في البلاد  ولا نقول ان جميعهم لا مصالح عندهم ولكن يجب علينا ابعاد الخلافات عن العلنية والشخصانية في التعامل وتوقيف ظاهرة الشبيحة في التويتر وغيرها ولنلاحظ ان استقالة رئيس الوزراء السابق لم تحدث الا بعد حراك شمل جميع الاطراف في نهايته فنحتاج هذا الامر وانا مع اي تعاون مع اي مجموعة بالوطن تحت اهداف معينة  بالخير مع وجود الاختلافات الفكرية والسياسية ويبقى كل انسان ومجموعة لديه كياناته التي يتفق معه بشكل اكبر وهذه الدعوة لا تعني ان ينسلخ الناشط عن فكره بل للتعاون في الامور المتفق عليها حتى تنجح