إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 6 أبريل 2013

لا لتفكيك كتلة الاغلبية





مما لا شك فيه ان المرحلة التي سبقت استقالة رئيس الوزراء السابق كانت بدايتها لا تتعدى جهود بسيطه من المعارضة تطورت الى استجواب د. فيصل المسلم الشهير الذي كان فيه اول تصويت على طرح الثقة وقد وافقت مجموعة بسيطة على ذلك الى ان شهد الحراك تطورا كبيرا ادى الى استقالة رئيس الوزراء وبعدها جاءت انتخابات 2012 المبطل التي كانت ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى على مجلس 2009 الذي وصف بالساقط ونتيجة هذه الانتخابات افرزت مجموعة نواب توافقوا على امور معينة واطلقوا على انفسهم اسم كتلة الاغلبية النيابية.

ان كتلة الاغلبية ليست تيارا منظما او حزب له اجندة واضحة واستراتيجية فهم مجموعة من النواب لهم توافق في بعض الرؤى والاهداف فقط وليسوا نسخا من بعضهم فمنهم من التكتل الشعبي والحركة الدستورية الاسلامية والتجمع السلفي وبعض الاسلاميين المستقلين وغير ذلك فقد جمع هؤلاء النواب قبل نجاحهم موضوع سقوط رئيس الوزراء السابق وبعد الانتخابات توافقوا على مشاريع معينة في المجلس وبعد ابطال مجلس 2012 توافقوا على عودة الاغلبية في انتخابات قادمة حتى تستكمل امورها التي لم تنجز وبعد اقرار مرسوم الصوت الواحد توافقوا على مقاطعة الانتخابات واسقاط المرسوم ومن العجائب ان نسبة اختراق السلطة لهذه الكتله في المقاطعة كان معدوم نهائيا.

هناك من يطالب من المعارضة بوجوب تفكك كتلة الاغلبية بسبب انهم غير متفقين كليا على اجندة واضحة للاصلاح السياسي وهذا الامر في رأيي البسيط انه لا يتعارض ابدا فوجود ائتلاف المعارضة وغيره الذي يحكمه اجندة اصلاحية معينة وواضحة لا ينافي وجود اي مجموعة اخرى تتعاون وتتكتل نحو مشروع معين او غير ذلك فلا حاجة الى تفكك الكتلة فيجب ان تكون موجودة مع ائتلاف المعارضة وغيره من الامور الاكثر دقة وتوافق في الاهداف فالتعاون في بعض الامور مع الاختلاف امر محمود وكما قال الامام محمد رشيد رضا رحمه الله في قولته الشهيرة ( نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه) .

ان الاختلافات بين المعارضة هو امر طبيعي بسبب تعدد المشارب والاهداف والطرق وعلاقات بعضهم مع بعض اطراف النفوذ في البلاد  ولا نقول ان جميعهم لا مصالح عندهم ولكن يجب علينا ابعاد الخلافات عن العلنية والشخصانية في التعامل وتوقيف ظاهرة الشبيحة في التويتر وغيرها ولنلاحظ ان استقالة رئيس الوزراء السابق لم تحدث الا بعد حراك شمل جميع الاطراف في نهايته فنحتاج هذا الامر وانا مع اي تعاون مع اي مجموعة بالوطن تحت اهداف معينة  بالخير مع وجود الاختلافات الفكرية والسياسية ويبقى كل انسان ومجموعة لديه كياناته التي يتفق معه بشكل اكبر وهذه الدعوة لا تعني ان ينسلخ الناشط عن فكره بل للتعاون في الامور المتفق عليها حتى تنجح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق