إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 25 مايو 2014

الحركة الاسلامية بين الجماهيرية والمؤسسية



لعل هذا العنوان من يقرأه في البداية يظن أنني اتكلم عن أمر كبير مبالغ فيه أو موضوع لا يحتاج ضجة ، ولكن أهمية هذا الموضوع تكمن بعناية الحركة الاسلامية المعاصرة بركنيين مهمين وهما البناء التنظيمي للحركة الاسلامية والعمل المؤسسي بخططه ورؤيته ودقة برامجه وفعالياته والجانب الآخر الدعوة الفردية والإنفتاح على المجتمع والإنتشار ، والحركة الاسلامية خاصة عند مدرسة الامام الشهيد حسن البنا رحمه الله كان لها اهتمام بكلا الأمرين الجانب التنظيمي المؤسسي والانتشار والانفتاح فالإمام الذي اسس تنظيماً دعوياً رائعاً ومحكماً بضوابطه والتزاماته وتماسكه ايضاً كانت له جهود انفتاحية وانتشار دعوي رائع بالمقاهي ودروس الثلاثاء والمؤتمرات الى غير ذلك ،وسأستعرض هنا مشكلة قصور واهمال الحركة الاسلامية للجانب الانفتاحي الجماهيري ولا يعني هذا ان الحركة الاسلامية بالجانب التنظيمي المؤسسي ناجحة بكل جدارة أو لا قصور أو اخفاق ،ولكن الاخفاق بالجانب الأول أكثر.

مظاهر المشكلة :

- قلة البرامج والمنتديات الجماهيرية للحركة الاسلامية وكثرة البرامج الداخلية للمؤسسة .

- ضعف الدعوة الفردية عند افراد الحركة الاسلامية والذاتية الدعوية

- الحياء في الدخول الى المنتديات العامة والمناسبات الاجتماعية والتواصل مع الناس.

- اكتفاء الفرد بالحركة الاسلامية بعلاقاته الداخلية بالتيار وانغلاقه عليها في يومياته وتحركاته.

- الغيبوبة عن الجماهير والتواصل معهم ومعرفة همومهم وأخبارهم وحديث الناس والمجتمع.

- ضعف تشخيص الحالة الفكرية بقناعات الناس في كثير من المجالات بسبب الانعزال عنهم .

- انتشار الشبهات عن الحركة الاسلامية من الاطراف المعادية والإعلام وقلة وجود من يرد عليها ويفندها عند عامة الناس .

- ضعف الإرتباط بالمساجد والانفتاح على المصلين وترتيب الانشطة الجماهيرية فيه .

- قوة الاطراف المعادية للحركة الاسلامية من الملتزمين في نشر فكرهم واقامة الدروس والمحاضرات الجماهيرية بالمساجد والمنتديات الأخرى.

- عدم اجادة كثير من الافراد من الحركة الاسلامية الحديث مع الناس لضعف المهارة الاجتماعية وعدم معرفة الحديث مع عامة الناس بتناول همومهم

- التحرك الاجتماعي والانفتاح ينحصر على العمل السياسي خاصة بوجود انتخابات.

- اغلب الحضور في المنتديات الاجتماعية ودواويين افراد الحركة من افراد الحركة

اسباب المشكلة:

- تضخيم أهمية الصحبة الصالحة وانتقاء الأخيار من الاصدقاء الى درجة عدم بذل الجهد في قوة العلاقة مع غير افراد الحركة الاسلامية.

- عدم الاحساس بالمشكلة والظن ان الامور تمضي بشكل مناسب في انتشار الحركة الاسلامية

- تضخيم دور العمل المؤسسي والتنظيمي وأهميته وآلياته الدقيقة حتى الظن انه السبيل الوحيد لنجاح الحركة الاسلامية.

- تأثير الإعلام واعداء الحركة الاسلامية على التحركات الجماهيرية من خلال تشويه الحركة وضربها .

- ضعف الايمان في الفكرة والحماس لها والتضحية من اجلها

- الكسل الدعوي والحركي والميل الى العزلة وعدم التحرك و(الجلسات الحبية) مع الاصدقاء المقربين من الحركة الاسلامية.

- الانشغال بمهام الحياة وطلب الرزق والاعمال الخارجية والأهتمام بالأمور الجانبية .

- الظن عند بعض الأفراد ان هناك من يسد الجانب الجماهيري غيره.

- تعليق اسباب الفشل دائماً على الآخرين (نظرية المؤامرة)

- الفشل  أو الإفشال السياسي للحركة الاسلامية ببعض المواقف تسبب بردة فعل الى الابتعاد عن الناس .

- عدم غرس وتدريب افراد الحركة الاسلامية على التواصل الاجتماعي والدعوة الفردية .

- الظن ان الدعوة الفردية والانتشار الاجتماعي يصادق العمل المؤسسي المتقن (الاحترافية الدعوية)

علاج المشكلة :

- تدريب وتشجيع الافراد على العمل الاجتماعي والتواصل وغرس الدعوة الفردية عند الناس

- استضافة عناصر ناجحة اجتماعية ودعوية في برامج المؤسسة حتى يكونوا مثال واضح وقدوة عملية للاستفادة.

- تنشيط الدروس والمحاضرات والدورات  الشرعية والدعوية لعامة الناس .

- عمل المؤتمرات السياسية والفكرية في القضايا التي تهم الحركة الاسلامية لنشرها عندالناس

- توسيع القناعة عند الافراد ان التحرك الاجتماعي والدعوي لا يرتبط بالمناسبات السياسية .

- عمل البرامج والمنتديات الاجتماعية وحث العامة عليها

- بناء القدوات العملية للدعوية الفردية بالممارسة أمام الأفراد.

- اقامة فعاليات جماهيرية بالمناطق واماكن اخرى يتواجد فيها عامة الناس

- الاهتمام بالمساجد والدعوة فيها  والربط مع وزارة الأوقاف للتعاون

- تقليل برامج المؤسسة الخاصة وزيادة العامة لتعويد الأفراد على الجماهيرية.

لعلي بعد تناول الظواهر والاسباب والعلاج لهذه المشكلة يحسن بنا ان نشير أن العمل الجماهيري ووالعمل خارج نطاق برامج المؤسسة الدعوية الداخلية فوائده كسر الحواجز وعدم رهبة العوام منه وعدم الشعور بالتقييد والالتزام المؤسسي فيه وعدم الاحساس بثقل الانتساب للمؤسسة الدعوية لمن يتحسس من هذا الأمر .

ايضاح وبيان ...تناقضات حمد عثمان


1
حمد عثمان شديد في طاعة ولي الامر وعدم نقدهم في بعض الدول وبالذات السعودية ولكن هنا 


2
حمد عثمان شديد في طاعة ولي الامر وعدم نقدهم في بعض الدول وبالذات السعودية ولكن هنا


3
حمد عثمان شديد في طاعة ولي الامر وعدم نقدهم في بعض الدول وبالذات السعودية ولكن هنا 



4
حمد عثمان شديد في طاعة ولي الامر وعدم نقدهم في بعض الدول وبالذات السعودية ولكن هنا


5

حمد عثمان يتودد مع بكار وينصحه بلطف وبكار مثل غيره الذين ينتقدهم كالاخوان في الاحزاب والمظاهرات والتنظيم السياسي 






6
حمد عثمان يتودد مع بكار وينصحه بلطف وبكار يثني على النصارى ويتعاون معهم و يبارك ببداية السنة الجديدة 





7
حمد عثمان يتودد مع بكار وينصحه بلطف وبكار وحزبه يقولون غير مطلوب من 

السيسي تطبيق الشريعة ويجب التدرج





8
عندما تقرأ لتغريدات حمد عثمان تجده بقوة يمدح ويثني على السعودية ويغطي اخبارها كأنه رئيس تحرير صحيفة سعودية مع هذا يلوم من يهتم بتركيا ومصر



9
حمد عثمان يتكلم عن من يجمع التبرعات عن سوريا ولكن هنا






10
حمد عثمان يقول ان الاخوان ساعدهم الانجليز ولكن قبل الرد هل آل سعود لم يساعدهم الانجليز ؟ والرد على النقطة الأولى

 




11
حمد عثمان يردد اكاذيب حول الرئيس مرسي 


والرد


12
ينقل دائماً حمد عثمان ان زينب الغزالي نصحت سيد قطب بموضوع التكفير والحقيقة ان زينب الغزالي اكثر من دافع عن سيد قطب بقضية التكفير

13
حمد عثمان اكثر بالاستشهاد بعلي عشماوي المخابراتي ضد الاخوان وليس منهم كما قالت زينب الغزالي وغيرها فأين العدل والتثبت !؟


14
يستشهد حمد عثمان بكمال الهلباوي الذي وقف ضد الاخوان ومع الانقلاب وهو مفصول منهم منذ زمن وتنقل تصريحاته فأين العدل والتثبت !؟



15
تتكلم كثيراً عن ذم حزب الله والوقوف معهم ٢٠٠٦ ولكن بالوقت القريب سكت عن





16
تتكلم يا حمد عثمان عن تعاون حكومات حماس ومرسي مع ايران ولكن تسكت عن






17
تتكلم يا حمد عثمان عن تعاون حكومات حماس ومرسي مع ايران ولكن تسكت عن




18
حمد عثمان شديد على تركيا وتونس ومصر بموضوع الخمور وهي دول بتاريخ علماني وحكامها يتدرجون بالشريعة ويسكت عن دولة تبيح الربا واساسها التوحيد



20
قلت ان كتاب قطب اخرج التكفير فهل نقول ان كتب بعض ال الشيخ بما فيها من عبارات واضحة بالتكفير اخرجت التكفير! ؟


21
حمد عثمان محايد بموضوع المداخلة والجابري مع سالم الطويل فلا يريد ان يخسر السعودية او يخسر زميلة بالكويت فأين قضية المنهج الواضح ؟!؟



22
نموذج من دقة حمد عثمان مع العلم ان كتاب للدعاة فقط لا توجد فيه نقولات عن محمد الراشد فتأمل حاله وامانته العلمية!!






23
ختاماً للحديث بقية ولعل الرد سيكون مطبوع بتوسع لاحقاً عن حمد عثمان ورؤوس الجامية المدخلية وتلاميذهم النسخ الكربونية منهم

الاثنين، 19 مايو 2014

بين القائل والفكرة (بحث في تشابه مقولات لبعض الجامية مع مقولات لسيد قطب في بعض الشبهات)




لعل مسألة تعاملنا مع النصوص والإنتاج الفكري بالساحة الإسلامية بطريقة العاطفة إما الى التقديس واما الى الإسقاط والتدنيس ظاهرة يجب ان نتدارسها بقوة وثم نتخلص منها لسوء نتائجها، فقد جعلتنا نحكم على الأمور حسب الحب والكره فإذا احببنا الأشخاص والمجموعات حملنا كلامهم الى احسن محمل وهذبناه وجعلناه بعيدا عن اي خطأ ، واذا كنا نكره هذا الشخص او هذه المجموعة حملنا كلامهم الى اسوء محمل وحاولنا بكل الطرق تبرير اسقاطهم وتهشيم صورتهم عند الناس ، وابعدنا اي طريق ممكن ان يظهرهم بالصوره الحسنة كأننا نحب او تريد الخطأ لمن نكره وهذا المسلك يتعارض مع القيم التي عندنا فالأصل حسن الظن والتماس الاعذار، ومن هنا تغيب عبارة رائعة اخذناها من العلماء الأكابر وتاريخيهم ومواقفهم ملخصها (اعرف الحق تعرف أهله) او (اعرف الحق تعرف الرجال وليس اعرف الرجال تعرف الحق) ، وبهذا المقال ضربت مثاليين اشير بهما للأزمة الحاصلة بالتقييم عندنا بالحكم على النصوص حسب القائل وهما أكبر الإتهامات على سيد قطب رحمه الله (التكفير والقول بوحدة الوجود) ، ووضعت مقولات مشابهة  لبعض رموز التيار الجامي المدخلي الذي أصبح رأس الحربة على سيد قطب رحمه الله حتى أبين خاصة لمن يؤيد التيار الجامي المدخلي ان كثير من الأحكام هي بسبب القائل وليست المقولة

اولا : التكفير:

من أشد القضايا التي تم اتهام سيد قطب رحمه الله تعالى هي تهمة التكفير للمجتمعات الاسلامية وقد استند بعض الناس الى هذا الأمر الى عدة نصوص فيها التعبير بالوصف للمجتمعات وجمهور المسلمين بالجاهليين والجاهلية ، وقد اتهم سيد قطب رحمه الله بهذه التهمة والشبهة اطراف من العلمانيين وبعض الاسلاميين خاصة من تيار وتلاميذ محمد امان الجامي رحمه الله وربيع المدخلي ،وموضوعنا هنا ليس تفنيد هذه الشبهة وتبرئة سيد قطب من التكفير فالردود على هذه الشبهة كثيرة جدا في مؤلفات من كتب ومقالات لعل أشهرها ما كتبه الشيخ صلاح الخالدي في رسالته عن كتاب في ظلال القرآن والمستشار سالم البهنساوي رحمه الله في عدة مؤلفات ومؤخرا رسالة دكتوراه رائعة عن سيد قطب للدكتور ماجد شباله وغيرها ، وقد تناولت انا هذه الشبهة في مقالي عن حمد العثمان عندما تناول الشبهة في قناة الوطن ولكن ما يهمني في هذا المقال تناول مجموعة عبارات شبيهة لعبارات سيد قطب التي تم اتهامه خاصة من تيار (الجامية والمدخلية) فيها بالتكفير خاصة لأنهم أكثر من قام بترويج هذه الشبهة وسعوا بكل طاقتهم في نشرها ولذلك احببت ان اضع نصوص من كتبهم فيها عبارات شبيهة بعبارات سيد قطب رحمه الله حتى اني بتجربة بسيطة وبأكثر من مكان قمت بقراءة هذه العبارات على مجموعة من الأشخاص دون ان اذكر القائل فجاوبني الجميع بلا استثناء ان هذا الكلام هو لسيد قطب او شقيقه محمد ولكن الصاعقة بردي عليهم بأسماء الأشخاص اصحاب العبارة بالحقيقة واذا هم رموز التيار الجامي المدخلي وهنا سأستعرض بعضها مثلا:

1- محمد الجامى رحمه الله فى كتابه  تصحيح المفاهيم ص 6  : " فقد زاغ جمهور المسلمين عن المنهج فصاروا يعملون خارج المنهج فى جوانب كثيرة ، مغيرين بذلك مفاهيم وتصورات كثيرة ، فحياة المسلمين اليوم أقرب إلى الجاهلية التى قبل مبعث النبى منها إلى الحياة الإسلامية "

2- وقال فى ص 11 : " ومن التناقض العجيب أن يقول المسلم كلمة الإسلام بلسانه ثم ينقضها .. إلى أن قال ... فجمهور المسلمين بحاجة إلى أن يفهموا معنى كلمة التوحيد من جديد "


3- وقال فى ص 13 " فما أحوجنا اليوم إلى عمر ، نعم إلى عمرلمقاومة جاهلية القرن العشرين ووثنيته ، ما أحوج المسلمين إلى الصديق للقضاء على ردة هذا القرن

4- قال ربيع المدخلي في منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ص98: "وأعجب من واقع كثير من الدعاة اليوم يرون أمام أعينهم مظاهر الشرك، فلا تحرك فيهم ساكنا، ولا يحسبون لهذا الواقع المر حسابا، بل الأدهى والأمر أنهم يتذمرون ممن ينكر ويتألم لهذا الواقع الجاهلي السيئ". "

5- وقال أيضا في ص.84-85: إن السياسيين الجاهليين بتحزبهم مزقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزابا وشيعا، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرة في البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة"."أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية"

6- وقال في ص141: (قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أُخر، هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء).


7- مقبل بن هادي والوادعي: قال في قمع المعاند ص.239 : "فعلينا أن نتقي الله وأن نتصرف تصرفا إسلاميا مع مجتمعاتنا هذه الجاهلية ".

8- وقال أيضا في ص.268: "فالفساد إذا لم يواجهه المصلحون بالتغيير باليد أو باللسان أو بالقلب فإنه ينتشر كما هو شأنه في مجتمعاتنا الجاهلية".

9- وقال ايضا في ص.284 وانظر ص236-238-447 منه "فهذه المجتمعات جاهلية لا تتقيد بالكتاب والسنة"..

10- وقال في غارة الأشرطة" 2/29-30: "ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية لكن لا يلزم أن تكون كافرة"..... "فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة"..... " ولا بأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة".

11- وقال في غارة الأشرطة" 2/473 وانظر "المخرج من الفتنة": "وعلى المسلم ألا يقتدي بهذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه، فهو مجتمع جاهلي لا يحكم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم".

 ثانيا: وحدة الوجود :

لعل هذه الشبهه استطيع ان أقول أنها تحطمت بشكل كبير لتهافتها وحجم الردود القوية عليها خاصة من الشيخ عبدالله عزام وكلام سيد قطب الحاسم والقوي في رفض هذه الفكرة الباطلة بالعقيدة والتي تنافي التوحيد خاصة في كتاب خصائص التصور الإسلامي ومقوماته وتفسير سورة البقرة من الظلال وهنا استعرض بعض النصوص المشابهة لكلام سيد قطب من نصوص بمحمد أمان الجامي:

1-      محمد أمان الجامي : يقول في كتابه : طريقة الإسلام في التربية ص16: " وإذا مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها ، لكي ترى الله ، وتتصل به مباشرة وبدون واسطة ... فالطاقة الوحيدة في كيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها ، إذ هي تملك الإتصـال بما لا يدركه الحس والعقل ، وهي التي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي .. ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة ، عندما تجوب آفاق الكون ، وتتصل بكل حي في هذا الكون".

2-      ويقول في ص 10 من نفس الكتاب : "لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم ، فهم من الله ، وقوتهم من قوة الله ... !!! ، فهكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير".

ثالثا: نتائج الموضوع:

1-      الحكم على المقولات والكلمات بعيدا عن القائل ومن ينشرها والتجرد بالتقييم والموضوعية.

2-      جمع كلام المؤلف كله بالموضوع نفسه بتتبع كتبه كلها ومقالاته ومحاضراته.

3-      معرفة السياق التاريخي للنص من حيث السابق واللاحق والناسخ والمنسوخ والطبعات الجديدة والقديمة.

4-      حسن الظن مقدم في التعامل مع الأشخاص والحكم على الأشخاص مسؤولية كبيرة وجسيمة بالدنيا والآخرة.

5-      التصيّد والبحث عن الزلل وتأويل النصوص الى الأسوأ فن يتقنه الكثير ولكن الأمانة العلمية والخلقية لازمة.

6-      أنفي بشكل قطعي وجود فكر التكفير ووحدة الوجود عند من وضعت مقولاتهم مثل الجامي والمدخلي والوادعي وانما ضربت الأمثلة حتى أقرب للعقول امكانية التصيّد والبتر .

7-      مايتأثر به الأتباع للمفكر والشيخ والعالم من أمور سلبية لا يتحملها أبدا وان قلنا بعكس هذا ظلمنا كثير من رموز الأمة بتاريخ المسلمين الذين تأثر بهم من الناس بأمور تم فهمها بالخطأ منهم أو لزم من بعض كلامهم ما لا يقصدونه.


السبت، 10 مايو 2014

الحركة الاسلامية بين الإنتشار والإنغلاق



لعل هذا العنوان من يقرأه في البداية يظن أنني اتكلم عن أمر كبير مبالغ فيه أو موضوع لا يحتاج ضجة ، ولكن أهمية هذا الموضوع تكمن بعناية الحركة الاسلامية المعاصرة بركنيين مهمين وهما البناء التنظيمي للحركة الاسلامية والعمل المؤسسي بخططه ورؤيته ودقة برامجه وفعالياته والجانب الآخر الدعوة الفردية والإنفتاح على المجتمع والإنتشار ، والحركة الاسلامية خاصة عند مدرسة الامام الشهيد حسن البنا رحمه الله كان لها اهتمام بكلا الأمرين الجانب التنظيمي المؤسسي والانتشار والانفتاح فالإمام الذي اسس تنظيماً دعوياً رائعاً ومحكماً بضوابطه والتزاماته وتماسكه ايضاً كانت له جهود انفتاحية وانتشار دعوي رائع بالمقاهي ودروس الثلاثاء والمؤتمرات الى غير ذلك ،وسأستعرض هنا مشكلة قصور واهمال الحركة الاسلامية للجانب الانفتاحي الجماهيري ولا يعني هذا ان الحركة الاسلامية بالجانب التنظيمي المؤسسي ناجحة بكل جدارة أو لا قصور أو اخفاق ،ولكن الاخفاق بالجانب الأول أكثر.

مظاهر المشكلة :


- قلة البرامج والمنتديات الجماهيرية للحركة الاسلامية وكثرة البرامج الداخلية للمؤسسة .


- ضعف الدعوة الفردية عند افراد الحركة الاسلامية والذاتية الدعوية 


- الحياء في الدخول الى المنتديات العامة والمناسبات الاجتماعية والتواصل مع الناس.


- اكتفاء الفرد بالحركة الاسلامية بعلاقاته الداخلية بالتيار وانغلاقه عليها في يومياته وتحركاته.


- الغيبوبة عن الجماهير والتواصل معهم ومعرفة همومهم وأخبارهم وحديث الناس والمجتمع.


- ضعف تشخيص الحالة الفكرية بقناعات الناس في كثير من المجالات بسبب الانعزال عنهم .


- انتشار الشبهات عن الحركة الاسلامية من الاطراف المعادية والإعلام وقلة وجود من يرد عليها ويفندها عند عامة الناس .


- ضعف الإرتباط بالمساجد والانفتاح على المصلين وترتيب الانشطة الجماهيرية فيه .


- قوة الاطراف المعادية للحركة الاسلامية من الملتزمين في نشر فكرهم واقامة الدروس والمحاضرات الجماهيرية بالمساجد والمنتديات الأخرى.


- عدم اجادة كثير من الافراد من الحركة الاسلامية الحديث مع الناس لضعف المهارة الاجتماعية وعدم معرفة الحديث مع عامة الناس بتناول همومهم


- التحرك الاجتماعي والانفتاح ينحصر على العمل السياسي خاصة بوجود انتخابات.


- اغلب الحضور في المنتديات الاجتماعية ودواويين افراد الحركة من افراد الحركة



اسباب المشكلة:


- تضخيم أهمية الصحبة الصالحة وانتقاء الأخيار من الاصدقاء الى درجة عدم بذل الجهد في قوة العلاقة مع غير افراد الحركة الاسلامية.


- عدم الاحساس بالمشكلة والظن ان الامور تمضي بشكل مناسب في انتشار الحركة الاسلامية


- تضخيم دور العمل المؤسسي والتنظيمي وأهميته وآلياته الدقيقة حتى الظن انه السبيل الوحيد لنجاح الحركة الاسلامية.


- تأثير الإعلام واعداء الحركة الاسلامية على التحركات الجماهيرية من خلال تشويه الحركة وضربها .


- ضعف الايمان في الفكرة والحماس لها والتضحية من اجلها 


- الكسل الدعوي والحركي والميل الى العزلة وعدم التحرك و(الجلسات الحبية) مع الاصدقاء المقربين من الحركة الاسلامية.


- الانشغال بمهام الحياة وطلب الرزق والاعمال الخارجية والأهتمام بالأمور الجانبية .


- الظن عند بعض الأفراد ان هناك من يسد الجانب الجماهيري غيره.


- تعليق اسباب الفشل دائماً على الآخرين (نظرية المؤامرة)


- الفشل  أو الإفشال السياسي للحركة الاسلامية ببعض المواقف تسبب بردة فعل الى الابتعاد عن الناس .


- عدم غرس وتدريب افراد الحركة الاسلامية على التواصل الاجتماعي والدعوة الفردية .


- الظن ان الدعوة الفردية والانتشار الاجتماعي يصادق العمل المؤسسي المتقن (الاحترافية الدعوية)



علاج المشكلة :


- تدريب وتشجيع الافراد على العمل الاجتماعي والتواصل وغرس الدعوة الفردية عند الناس 


- استضافة عناصر ناجحة اجتماعية ودعوية في برامج المؤسسة حتى يكونوا مثال واضح وقدوة عملية للاستفادة.


- تنشيط الدروس والمحاضرات والدورات  الشرعية والدعوية لعامة الناس .


- عمل المؤتمرات السياسية والفكرية في القضايا التي تهم الحركة الاسلامية لنشرها عندالناس 


- توسيع القناعة عند الافراد ان التحرك الاجتماعي والدعوي لا يرتبط بالمناسبات السياسية .


- عمل البرامج والمنتديات الاجتماعية وحث العامة عليها 


- بناء القدوات العملية للدعوية الفردية بالممارسة أمام الأفراد.


- اقامة فعاليات جماهيرية بالمناطق واماكن اخرى يتواجد فيها عامة الناس


- الاهتمام بالمساجد والدعوة فيها  والربط مع وزارة الأوقاف للتعاون 


- تقليل برامج المؤسسة الخاصة وزيادة العامة لتعويد الأفراد على الجماهيرية.


لعلي بعد تناول الظواهر والاسباب والعلاج لهذه المشكلة يحسن بنا ان نشير أن العمل الجماهيري ووالعمل خارج نطاق برامج المؤسسة الدعوية الداخلية فوائده كسر الحواجز وعدم رهبة العوام منه وعدم الشعور بالتقييد والالتزام المؤسسي فيه وعدم الاحساس بثقل الانتساب للمؤسسة الدعوية لمن يتحسس من هذا الأمر .

الجمعة، 2 مايو 2014

التوازن بالنظرة الى د.طارق السويدان...



١
د.طارق السويدان قامة علمية وفكرية رائدة وله فضل في العمل الاسلامي لا يشكك فيه الا جاهل او جاحد ومن الإنصاف وزن المسلم بحسناته وسيئاته

٢
د.طارق السويدان فضله بنشر السيرة والتاريخ ومفاهيم الادارة والفكر وله البوم وكتاب رائع بالعقيدة وغير ذلك من الاعمال الدعوية والمؤسسية

٣
مشكلة د.طارق السويدان مثل غيره في تجزئة كلامه وتشويهه دون الرجوع اليه وبالطبع خصومه يحرصون ويحبون تتبع زلاته ويسعدون ان يخطئ

٤
د.طارق السويدان معتز بفكره وصريح ولا يتلون ابداً وان كلفه ذلك الكثير لا يمنعه احد من فكره سواء من خصومه وحتى ابناء الجماعة التي ينتمي لها

٥
عقيدة د.طارق السويدان واضحة جداً في كتابه الذي قدم له الشيخ عمر الأشقر وأكد ذلك مراراً وهو يقدر علماء السلفية مثل بن باز وغيرهم ولا يقدسهم

٦
السويدان يرفض من بعض السلفية الاقصاء الافتراء على الآخرين وكذلك يرفض من التصوف انحرافاته وشعوذته وعاطفته غير المتوازنة

٧
السويدان افكاره يختلف معها ابناء تياره كثيراً ويردوا عليه ويرد عليهم وهذا يبين عدم التعصب في هذا التيار ورد عليه النشمي وزكي وغيرهم

٨
من اخطاء السويدان التسرع في الحكم على بعض الحوادث السياسية ثم التراجع عنها بسرعه بعد بيان الحقيقة والافضل ان يسمع من اهل الاختصاص دائما

٩
من اخطاء السويدان الدخول احياناً في غير تخصصه بالامور الشرعية فيأتي بأمور غريبة وعجيبة وهفوات يقدرها اهل التخصص مع طرحه كثيراً امور رائعة

١٠
من اخطاء السويدان فتح جبهات كثيرة في وقت واحد عليه والكلام على امور لا داعي لها خاصة بعدم علم الدكتور فيها (الهجوم على القاعدة مثلاً)


١١
بالختام

يقول الشيخ محمد احمد الراشد:

من انوار الفطنة للداعية يوزن المرء بحسناته وسيئاته