إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 19 يناير 2015

هل ضعفت جماهيرية الحركة الإسلامية؟!؟



ذهبت يوم أمس الى مؤتمر الإبداع السنوي الذي يقيمه الدكتور طارق السويدان حفظه الله كعادته كل عام منذ 14 سنة على ما أظن والدكتور طارق السويدان ومهما تختلف معه إلا أنه يقدم مادة جديدة كل عام في هذا المؤتمر يشد الناس لطرحه الجديد وربما المثير كثيرا ، ولعل هذا المؤتمر من البرامج الجماهيرية المعروفة التي ينظمها أبناء الحركة الإسلامية بالكويت وتشهد حضورا جماهيريا جيدا و إقبال من محبي الدكتور من الدول العربية والخليجية ، وعندما دخلت الى المؤتمر لاحظت أن المؤتمر منذ عدة سنوات يقتصر حضوره على شريحة أبناء الحركة الإسلامية وبالذات المحبين منهم للدكتور طارق السويدان وعدد قليل من الدائرة القريبة من بيئة الحركة الإسلامية والحضور الأكبر للوافدين عند الرجال والنساء!، وهذه التركيبة المتكررة خاصة السنوات الأخيرة لهذا البرنامج الذي يعتبر أكبر برنامج جماهيري يقيمه ابناء الحركة الإسلامية بالكويت مع وجود رمزية الدكتور طارق السويدان المعروفة والجذابة جعلتني أفكر وأسأل هل الحركة الإسلامية الكويتية ضعيفة مؤخرا في الوصول الى شرائح الشعب الكويتي من غير شباب الدعوة والوافدين؟؟ وبعد تفكير بسيط أكتشف أن الإجابة نعم للأسف الشديد !! فنحن لم ننجح مؤخرا في إقامة برامج جماهيرية بوجود رموزنا للوصول لعامة الشعب سواء مؤتمرات أو ندوات أو دورات شرعية أو دروس أو لقاءات في ديوانيات أو منتديات إجتماعية وغير ذلك ربما كان عندنا مشروع ركاز الذي أفل نجمه مؤخرا بسبب ملل الناس ممكن أو إنتهاء وقته ومرحلته وزمانه .
وهنا يجب أن نتسائل في مجموعة أسئلة لكي نعمل عصف ذهني نصحح فيه المسار الموجود إذا كنا جادين في حل المشكلة أو اذا اقتنعنا بوجود مشكلة:
س: ماهي الندوات الشهرية أو الدورية أو المؤتمرات أو الفعاليات التي تقيمها مؤسسات الدعوة خاصة جمعية الإصلاح ؟
س: من هم الرموز الذين يحاضرون بهذه الندوات والفعاليات ؟
س: ماهي طريقة الوصول لعامة الناس ودعوتهم لهذه الندوات والفعاليات؟
س: هل المواضيع التي يتم طرحها جاذبة ومهمة عند عامة الناس والشريحة المثقفة ؟
س: ماهي الدروس والدورات والفعاليات الشرعية الجماهيرية التي تقيمها مؤسسات الدعوة ؟
س: من هم رموز الدعوة بالتخصص الشرعي الذين عندهم جهود تعليمية جماهيرية ؟
س: ماهو نشاط المشايخ والرموز الشرعية والأئمة أبناء الدعوة في المساجد بالمحافظات؟
س: هل نشاطهم له مكسب جماهيري وتفاعل من العامة؟
س: ماهو نشاط المناطق الجماهيري في إقامة الدروس الشرعية والدعوية والتنموية  ؟
س: مامدى تفاعل عامة الناس بالمناطق مع أنشطة الدعوة ومؤسساتها ودعاتها؟
س: هل نملك ديوانية أو منتدى عام بالمناطق تتم في إقامة دروس التثقيف الشرعي والدعوي ؟
س: هل نجحنا في جذب عامة الناس لها؟
س: هل رموزنا سهل الوصول لهم من عامة الناس والإحتكاك بهم أم أنهم بعيدون في سفر أو عمل؟
س: هل نحصر الدعوة بمن لديهم عضوية معنا أو لدينا دعوة عامة متحركة؟
هذه مجموعة أسئلة خطرت في بالي لعلي أكون مخطئ فيها أو مصيب وربما هناك زيادة بالأسئلة خطرت على بالي أو لم تخطر ، فهذه الأسئلة تحدد لنا هل نحن بإختصار جماعة دعوية شرعية نجحنا في غرس مفاهيمنا الدعوية والفكرية والشرعية لعامة الناس وغرسنا فيهم حب الحركة الإسلامية وربما قاموا بالإنضمام لنا، ولعلنا ننشغل كثيرا في الغضب من تأثر الآخرين ببعض التيارات الإسلامية الأخرى وإنتشار مفاهيمهم عند عامة الناس فمؤسساتهم تنشط بقوة في الفعاليات الجماهيرية العلمية والدعوية وكثير من رموزهم في نشاط وحركة دائمة ومستمرة بالدروس والندوات والمؤتمرات ليل نهار حتى أنني صدفة رأيت جدول دروس لأحدهم لديه دروس وندوات بشكل يومي فهو يوم بمسجد بالرقة ويوم بديوانية بالخالدية ويوم بمخيم بكبد ويوم في اسطبلات الجهراء وهكذا ندوات دروس ملتقيات وكل هذه تتميز بالحشد القوي لها وسهولة الدعوة إليها..
لا أحب جلد الذات والمقارنة ولكن لابد أن نسكب على وجوهنا الماء البارد لنصحى قليلا هل نحن نعمل للتأثير بالمجتمع لصناعة تأثير لفكرنا ودعوتنا ؟ لماذا إنشغل أغلب شباب الدعوة بالجلوس في الكافيهات والمطاعم والديوانيات لمشاهدة المباريات والذهاب للبر والبحر وغير ذلك وعند أول شبهة أو تأثير من أي خصم بالمجتمع ؟ يحدث التشويش وربما النكوص من الدعوة! لأننا بإختصار لدينا شباب في الأغلب تربطه علاقة حماس وعاطفة بالدعوة فقط  ، والسبب بشكل كبير الخواء الفكري والشرعي ومن يقرأ منهم يندفع للروايات والكتب الفلسفية والغربية وتنمية الذات، من ينظر لمسيرة الدعوة بفترة السبعينيات والثمانينيات يجد الخط الشرعي والدعوي ضخم جدا بالتأثير الداخلي للحركة والخارجي حتى وصل تأثير الحركة للإختراق الفكري لجماعات أخرى اسلامية وغير ذلك، يبقى السؤال هنا هل نحن في صورة سوداوية بالجانب الشرعي والدعوي ؟ الإجابة لا بل توجد نماذج جيدة ولكن مازالنا نريد الإرتواء وربما نتميز في جانب الإعلام بظهور رموزنا والجانب التدريبي ولكن لا ننس أن الجانب الشرعي والفكري هو ركيزة الدعوة وصمام الأمان لها ولا زلت أتذكر عندما حزن أمير سعودي لخسارة المنتخب عندهم فقال له أمير آخر مثلما تعمل أنت غيرك يعمل ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق