كتب السيد الفاضل عبدالله بشارة بزاويته في جريدة القبس عن حكم المحكمة الدستورية الذي نتج عنه سقوط عضوية بعض النواب الأفاضل مثل د.وليد الطبطبائي ود.جمعان الحربش ، ولا أعلم سبب تلك "الدراما" التي صنعها لأحداث ما بعد الحكم ، ووضع فيها عدة مصطلحات وحوادث لا يُفهم من اقحامها الا أنه أراد حشرها عنوة في مقاله ليصل مع القارئ لنتيجة هو يريد ترسيخها في ذهن القارئ ، لقد طرح السيد عبدالله بشارة بعض النتائج التي أبرز فيها "حراك غير متحضر وقبلي ثم حزبي" والمفاجأة تحديده بالحدسي "الحركة الدستورية الإسلامية"!
لقد حاول السيد بشارة شيطنة أي ردة فعل تجاه حكم المحكمة "الذي نقدره عملياً كنتيجة خرجت من سلطة مهمة ومقدرة في الدولة" ومن حق جميع الناس مع تقديرهم العملي نقده ومناقشته من غير اساءة وسوء ، والواضح لكل متابع أن الرأي المخالف لحكم المحكمة تبناه العديد من الخبراء والشخصيات "الأغلب" التي لا تنتمي لأحد القبائل وكما تتعارض مع أفكار وكيان الحركة الدستورية الإسلامية فكيف خرج بهذه النتيجة العجيبة!!، كما أن ردود الأفعال كانت في الغالب بحدود النقد والتعليق دون اساءة وفوضى ، لذلك أرى أن السيد بشارة وضع هذه الدراما وحشر فيها أدوات الصراع من "قبائل ، أحزاب ، حدس،.." ليخاطب شريحة تريد هذه النتيجة أو يريد هو أن يقنعهم بها! ، وماذا عن موضوع سقوط عضوية أحد النواب سابقاً الذي وقفت الحكومة معه فهل ثارت ثائرة وفزعة السيد بشارة للمحكمة وقتها !؟
تطرقت للسيد عبدالله بشارة بما يمثله من رأي وتاريخ مقدر عند فئات كثيرة في المجتمع وأنا منهم مع اختلافي مع كثير من أفكاره وتصرفاته التي تحتاج لوقفات وتحليل ، ولما لهذا الفكر من خطورة وتزوير لعقول الناس يُراد فرضها وتسويقها بثوب "جميل" بعد أن سوقها غيره بثوب "متسخ" في السابق ، كان ولابد من التصدي لهذه الفكرة والله المستعان؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق