هذه الايام من كل عام تصادف ذكرى مولد خير خلق الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ومع وجود خلاف قديم في تحديد يوم مولده بشهر ربيع الاول الا ان هذا الامر من كل عام يسبب حدة كبيره بالخلاف الشديد بين كثير من الناس فالبعض يرى بالاحتفال في هذا اليوم وقد تنوعت آراء هذا الفريق في طريقة وكيفية الاحتفال وفريق اخر يرى ان هذا الامر بدعة ودخيل على الامة الاسلامية وشئ طارئ في تاريخ المسلمين لا اصل ولا سند له .
لعل من الواضح ان اكثر من يتبنى الرأي الاول المجيز للاحتفال بالمولد هم التيار الصوفي في العالم الاسلامي ومحبيه ويخوض هذا التيار معركة شرسه ضد من يخالفه في الرأي بهذا الامر في كل عام ولعلنا لا نسمع اصوات او كلمات بعض الرموز والاشخاص الذين نعرفهم من هذا التيار الا في هذه الايام من كل عام محاولين بكل جهدهم اثبات شرعية هذه الاحتفالية السنوية .
ليس المهم الان بيان ماهو حكم المولد او الاحتفال فيه فالاراء واضحة ومكرره كل عام ولكن من المهم ان نسلط الضوء على نقطة مهمة جداً وهي أين هو التيار الصوفي او نقول اغلبه حتى نكون دقيقين اكثر مما يحدث للامة الاسلامية في دولها من نوازل وكوارث وحقوق للشعوب تريد انتزاعها من الطغاة ؟ اين هم عندما اساءت كثير من دول الغرب ومؤسساتهم للنبي صلى الله عليه وسلم والاسلام والثوابت الدينية ؟ بل الذي تشاهده الامة الاسلامية في الربيع العربي ان اغلب رموز الصوفية كانوا بجانب الطغاة المجرمين الذين يحكمون كثير من دول الاسلام لسنين فبعضهم قاموا بتخذيل الناس من الثورات والهجوم على من يقوم بها وبعضهم وصل الى شرعنة الباطل الذي يقوم به الطواغيت!! واضافة الدليل الديني لكل افعال الطغاة وكثير منهم يلزم الصمت والسكوت الشديد في وقت لا سكوت فيه ولا صمت فأما كلمة حرة او وقوف مع طغيان وفساد.
يجب ان يعي التيار الصوفي واقول اغلبه حتى اكون دقيق اكثر ان حب الرسول صلى الله عليه وسلم والامة الاسلامية لا يقتصر على يوم واحد بالعام او ندافع بشراسة عن التوسل بالنبي وغيرها من الامور ولكن نصرة الدين قول وفعل وتصدر في المواقف ووقفات واضحة لا تردد او شك فيها تجاه قضايا الامة الاسلامية ولا اغفل ايضاً عن امر مهم ان الفريق الاخر المحرم للمولد ايضاً جزء مهم فيه لا شغل له الا محاربة المولد اكثر من نصرة الامة ضد من يتعدى عليها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق